استلم الهلال الأحمر الجزائري أمس الاثنين هبة أولى من جمعية التجار الصينيين بالجزائر تتكون من أقنعة جراحية وأطقم فحص كوفيد-19.
وفي تصريح لها خلال استلام الهبة، أكدت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري السيدة سعيدة بن حبيلس أن "هذه الهبة جاءت استجابة للنداء الذي أطلقه الهلال الأحمر الجزائري للصليب الأحمر الصيني عبر السفارة الصينية في الجزائر"، معلنة عن "هبة ثانية ستصل الى الجزائر في 3 أبريل المقبل".
وأوضحت أن جزء من هذه الهبة سيقدم للصيدلة المركزية للمستشفيات ومعهد باستور في حين سيتم تخصيص الجزء الآخر للهلال الأحمر الجزائري".
وفي هذا الخصوص قالت السيدة بن حبيلس "مع ذلك يجب أن نأخذ في الاعتبار احتياجات الهلال الأحمر الجزائري فلدينا أكثر من ثلاثين الف متطوع في الميدان"، مشددة على أن "الهلال الأحمر الجزائري يجب أن يلبي أيضا طلبات الناس."
وأضافت: "الجميع يتوجه الى الهلال الأحمر الجزائري. وجميع المؤسسات تستعين بنا في طلب الأقنعة والهلام ومنتجات الوقاية ... إلخ.
يجب أن نكون قادرين على الاستجابة لهذا الطلب"، مجددة التأكيد على "الالتزام والتجند الكامل للهلال الأحمر الجزائري وإطاراته ومتطوعيه للمشاركة في جهود السلطات العمومية في تجسيد استراتيجية الحكومة في مكافحة انتشار فيروس كورونا".
وبهذه المناسبة رحبت السيدة بن حبيلس "بالعودة الإيجابية" التي لمسها الهلال الأحمر الجزائري في شركائه في المجال الإنساني فيما يتعلق بالنداءات التي أطلقها للمساهمة في جهودها للتكفل باحتياجات الفئات الهشة من السكان.
من جهته أعلن الوزير المستشار بسفارة الصين بالجزائر، كيان جين، أن الحكومة الصينية تعتزم تقديم هبة للجزائر من أجل مساعدتها في مكافحة انتشار فيروس كورونا.
وأردف بالقول أن استلام هذه الهبة سيكون خلال أيام"، مضيفا أن العديد من المقاطعات والمؤسسات الصينية ستشارك في هذا المجهود.
وذكر في هذا السياق أن عملاق البناء الصيني مجموعة هندسة البناء الصيني (CSCEC) التي أنجزت جامع الجزائر قد قدمت هبة للجزائر تضم 500.000 قناعا جراحيا و500.000 كمامة من نوع N95 مخصصة للسلك الطبي علاوة على كمية من البدلات الواقية وأجهزة تنفس اصطناعية.
كما ذكرت الدبلوماسية الصينية بالهبة التي قدمها الملياردير الصيني جاك ما للبلدان الأعضاء بالاتحاد الأفريقي، مؤكدة ان الجزائر والصين تربطهما "علاقة استراتيجية" و "صداقة تقليدية تعود إلى سنوات طوال".
وأضاف المسؤول الصيني أن مساعد بلاده للجزائر تمثلت كذلك بمشاركتها الخبرات، مؤكدا ان ندوة أخرى مرئية عن بعد سيتم تنظيمها يوم الخميس بعد تلك التي نظمت يوم الخميس الفارط بحيث سينشطها خبراء جزائريون وصينيون من مقاطعة هوباي وهي المنطقة الأكثر تضررا بفيروس كورونا (كوفيد-19) بالصين.
واج