•العيادات الخاصة مهددة بعقوبات
قام والي الطارف، حرفوش بن عرعار، على مدار اليوميين الماضيين، بخرجات ميدانية لبعض البلديات، قصد الإطلاع و الوقوف على الظروف المعيشية لساكنة مناطق الظل بعد تفشي فيروس كورونا المستجد و ما نتاج عنه من انعكاسات على الوضعية المعيشية لهذه الفئات الهشة.
و تأتي هذه الخرجات، لضبط احتياجات الساكنة من رعاية صحية و مستلزمات غذائية و تعزيز الإجراءات الوقائية و التحسيسية، تحضيرا لانطلاق القافلة التضامنية الكبرى التي ستجوب ربوع الولاية، للتكفل بمناطق الظل في ظل هذه الظروف.
و قد زارت السلطات المحلية في أولى خرجاتها ببلديتي عين العسل و الشافية، بعض التجمعات، على غرار قرى و مداشر خنقة عون الحدودية، البياضة و الناظور الجبليتين، أين كانت الفرصة للسكان لطرح أهم الانشغالات و الحاجيات الأساسية من مواد غذائية و أفرشة و أغطية و رعاية صحية، خصوصا بعد التزامهم بيوتهم و تخليهم على المصادر التي كانوا يسترزقون منها.
و قررت السلطات المحلية، فتح جسر تضامني مع ساكنة مناطق الظل و المناطق المحرومة، من أجل دعمهم بكل المساعدات المطلوبة في هذه الظرف.
كما تم تكليف أعضاء الجهاز التنفيذي بتنظيم خرجات ميدانية نحو مناطق الظل و الجهات، للوقوف على وضعية الساكنة والفئات الهشة بها التي هي بحاجة للمساعدة الاجتماعية و التضامنية، مع إحصاء كل العائلات الهشة و المحرومة، للتكفل بها طيلة هذه الفترة، إلى جانب إخضاع السكان لعملية الفحص و المراقبة الطبية، للتأكد من صحتهم، فضلا عن توعيتهم و تحسيسهم بضرورة التزام الحجر المنزلي، فيما أعطيت تعليمات لبرمجة عدد من المشاريع الجوارية، لفك العزلة عن ساكنة مناطق الظل، على غرار المياه، الكهرباء، الطرقات، الصحة و التعليم.
و في سياق آخر، هددت أمس، مديرة الصحة و السكان في مراسلة موجهة لمدراء المؤسسات العمومية للصحة الجوارية عبر الولاية، بإجراءات عقابية صارمة و ردعية ضد العيادات الخاصة، مخابر التحاليل الطبية الخاصة، جراحي الأسنان، عيادات التصوير الطبي الخاصة و قاعات العلاج، التي قامت بتعليق النشاط دون الرجوع للوصاية، كما توعدت أصحابها بإجراءات أخرى تصل إلى حد سحب الرخص منهم وغلق المرافق نهائيا في حالة عدم استئناف نشاطهم في غضون الساعات القليلة.
ويأتي موقف الوصاية بعد شكاوى المواطنين و المرضي الذي اصطدموا بغلق بعض الهياكل الصحية الخاصة و حتى العامة لأبوابها، دون إخطار مسبق بالإجراء، مع وضع البعض في حالة حرجة، خاصة أصحاب الحالات المرضية المزمنة التي تطلب الرعاية و المراقبة الطبية الدورية.
كما أعلنت مصالح الولاية عن توفر الاكتفاء من المخزون الغذائي بما يكفي حاجيات سكان الولاية من مختلف المواد الغذائية الاستهلاكية لمدة سنة و أوضح المكلف بالإعلام بديوان الوالي، جابر عمار، بأن السلطات المحلية وضعت برنامجا استثنائيا، من أجل توفير كل المستلزمات و السلع التي يحتاجها المواطنون في هذا الظرف العصيب و خاصة في حالة فرض الحجر المنزلي على الولاية، مشيرا إلى أن كل الإجراءات اتخذت على مستوى عال، من أجل مجابهة تبعات فيروس كورونا، زيادة على التدابير المتخذة للتكفل بالأشخاص العائدين من الخارج، الذين يوجدون تحت الحجر بالفنادق السياحية من جميع الجوانب و توفير كل الخدمات و الرعاية الطبية و النفسية و كل الظروف الملائمة لهم طيلة فترة الحجر بالتنسيق مع كل الفاعلين.
نوري.ح
