أفاد المنسق الوطني لنقابة المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي "الكناس"، الدكتور عبد الحفيظ ميلاط ، أن كل الجامعات تقريبا فتحت مخابرها للمساعدة في صناعة المعقمات والكمامات حسب إمكانياتها، وقال إن الجامعة الجزائرية لديها كفاءات عالية، لكن النظام السابق، خلال العشرين سنة الماضية حطم الجامعة، داعيا في هذا السياق إلى ضرورة إيلاء أهمية كبيرة لقطاع التعليم العالي والبحث العلمي وقطاع الصحة، بعد انتهاء الأزمة الراهنة، كما أكد على ضرورة تفادي السنة البيضاء بكل الطرق، سيما وأنه لا يوجد أي تأخر في الدروس خلال هذه السنة، مضيفا أنه من خلال الاعتماد على الأرضية الرقمية والتعاون بين الجميع وخاصة بين الأساتذة والطلبة نستطيع بقليل من التضحيات ، إكمال الموسم الجامعي في موعده.
وأوضح المنسق الوطني لنقابة "الكناس"، الدكتور عبد الحفيظ ميلاط في تصريح للنصر، أمس، أن نقابة "الكناس" شكلت خلايا على مستوى كل جامعات الوطن، بحيث تقوم هذه الخلايا بدور توعوي بالدرجة الأولى، بالإضافة إلى توزيع بعض المساعدات المتمثلة في الكمامات ووسائل التعقيم وغيرها بحسب الإمكانيات المتوفرة، مضيفا في نفس السياق أن بعض المخابر عبر جامعات الوطن، قامت بصناعة المعقمات اليدوية وتوزيعها على الأسرة الجامعية وعلى المستشفيات منوّها بهذه الخطوة.
وأضاف في السياق ذاته، أن كل الجامعات تقريبا فتحت مخابرها للمساعدة على الأقل في صناعة المعقمات والكمامات وفق إمكانياتها ، وقال في نفس الإطار إنه لو توفرت إمكانيات كبرى لرأينا مراكز البحث البيولوجي في الجزائر تساهم حتى في أبحاث متعلقة بمعالجة داء كورونا، وأضاف قائلا: تمنينا لو أن مراكز البحث والمخابر تعمل على الأقل وتجتهد في إيجاد دواء أو علاج أو أي شيء يساعد على مكافحة كورونا ، لكن السياسة السابقة في العشرين سنة الماضية، في ظل النظام السابق جعلت الجامعة اليوم نوعا ما ليس لديها الإمكانيات للقيام بمثل هذه المهام ، لكن على الجامعة الجزائرية -كما قال - أن تقوم بالمهام التي بإمكانها القيام بها ، مثلها مثل القطاعات المختلفة في الوطن ، فبتضافر الجميع يمكننا تجاوز هذه الأزمة .
و في نفس الإطار، قال الدكتور عبد الحفيظ ميلاط ، إن الجامعة الجزائرية، لديها كفاءات عالية، لكن النظام السابق حطم الجامعة ، وقال إن الأستاذ الجامعي مبدع و أيضا الطالب الجامعي مبدع،
و لدينا أساتذة جامعيين أكفاء في كل التخصصات، لكن للأسف الشديد الإمكانيات غير متوفرة لذلك نتمنى أن تولي الدولة اهتماما كبيرا لقطاعين مهمين جدا وهما قطاع التعليم العالي والبحث العلمي وقطاع الصحة، بعد انتهاء هذه الأزمة، مؤكدا في هذا الصدد على ضرورة إيلاء أهمية كبيرة لهذين القطاعين، حتى تعول الدولة عليهما بشكل كبير، مستقبلا في مثل هذه الأزمات، معبرا عن أمله في تطوير هذين القطاعين بعد الأزمة، وأشار في هذا السياق إلى أن رئيس الجمهورية ، يولي أهمية كبيرة للجامعة الجزائرية وقطاع الصحة أيضا .
ومن جانب أخر، دعا منسق "الكناس" الأساتذة الجامعيين والطلبة والأسرة الجامعية، إلى التأقلم مع هذه الأزمة العالمية، مشيرا إلى ضرورة توحيد جهود الجميع ، مضيفا أنه من خلال الاعتماد على الأرضية الرقمية والتعاون بين الجميع وخاصة بين الأساتذة والطلبة نستطيع بقليل من التضحيات ، إكمال الموسم الجامعي في موعده، سيما وأنه لا يوجد أي تأخر هذه السنة ، كما نطلب من الإدارة -كما أضاف - أن تضع مخططا لإكمال الموسم الجامعي وتفادي السنة البيضاء، موضحا في السياق ذاته أن للسنة البيضاء انعكاساتها الخطيرة جدا على الجزائر وعلى الجامعة الجزائرية ، ولا بد من تفاديها بكل الطرق .
من جهة أخرى، دعا الدكتور عبد الحفيظ ميلاط الأسرة الجامعية، خاصة الأساتذة والموظفين في الجامعة لمساعدة الدولة في مكافحة وباء كورونا، حيث دعا الأسرة الجامعية لدعم صندوق التبرعات لمساعدة الفقراء وتوفير الأجهزة والمستلزمات اللازمة للأطقم الطبية لتمارس مهامها وقال إن هذا واجب وطني، كما دعا الأسرة الجامعية على غرار كل الشعب الجزائري، للاحتياط وتطبيق كل التدابير الوقائية اللازمة، خاصة تفادي التجمعات والمكوث في المنزل إلى غاية انحسار هذه الجائحة.
مراد - ح