62 شخصا تماثلوا للشفاء 419 مصابا يخضعون للعلاج بالكلوروكين تسجيل 22 حالة وفاة خلال 24 ساعة الأخيرة 185 إصابة جديدة بالفيروس
بلغت حصيلة الوفيات جراء الإصابة بفيروس كورونا في الجزائر 105 وفيات، حسب الأرقام التي قدمها، أمس، الناطق الرسمي باسم لجنة متابعة انتشار فيروس كورونا جمال فورار، حيث تم تسجيل 22 حالة وفاة خلال 24 ساعة الأخيرة. كما تم تسجيل 185 إصابة جديدة بالفيروس، وهو أعلى رقم يومي منذ بداية انتشار الجائحة في البلاد، ما يرفع العدد الإجمالي لعدد حالات الإصابة المؤكدة إلى 1171 حالة.
وقال البروفيسور جمال فورار الناطق الرسمي للجنة رصد ومتابعة فيروس كورونا، بأنه تم تسجيل 185 حالة إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا في الجزائر خلال الـ24 ساعة الأخيرة ليرتفع العدد الإجمالي إلى 1171 حالة مؤكدة، فيما سجلت 22 حالة وفاة جديدة ليصل العدد إلى 105 وفيات.
وأوضح البروفيسور فورار، خلال اللقاء الإعلامي اليومي المخصص لتطور الوضعية الوبائية للفيروس، أن الإصابات بالفيروس منتشرة عبر 42 ولاية تعد من بينها ولايات البليدة، الجزائر العاصمة، وهران وتيزي وزو الأكثر تضررا. وأضاف أن 672 من المصابين ذكور و 499 إناث، فيما تم تسجيل نسبة 38 بالمائة من الوفيات ممن تجاوزا سن ال60 عاما.
وبخصوص عدد الأشخاص الذين تماثلوا للشفاء، أشار البروفيسور فورار إلى أن عددهم بلغ 62 شخصا، فيما يخضع 419 مصابا للعلاج.
من جهة أخرى، حرص ذات المسؤول على تجديد تذكير المواطنين بضرورة احترام توصيات الخبراء المتعلقة بقواعد النظافة الشخصية والبيئية، بالإضافة إلى شروط الحجر الصحي لتفادي أي عدوى بفيروس كورونا.
وكانت أخر حصيلة قدمتها اللجنة، يوم الخميس، تشير إلى تسجيل 139 حالة إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا الجديد (كوفيد- 19) فيما سجلت 25 حالة وفاة جديدة ليصل العدد إلى 83 حالة وفاة, سجلت بكل من البليدة (5حالات) و الجزائر العاصمة (5 حالات) و سطيف (4) و المدية (4) و عين الدفلى (2) و حالة واحدة بكل من ولايات تيارت و أم البواقي و تيبازة و بومرداس و باتنة.
وأضاف أن الحالات ال986 المؤكدة سُجلت على مستوى أربعين (40) ولاية لا سيما ولاية البليدة بـ385 حالة متبوعة بالجزائر العاصمة ب154 حالة و وهران (62 حالة) و تيزي وزو (40 حالة)، مضيفا ان «553 من المرضى ذكور و 433 إناث».
ضرورة الاحترام «التام» للحجر الصحي بالجزائر
وأمام الارتفاع المتواصل لعدد المصابين بالفيروس في الجزائر، تجددت الدعوات للمواطنين للالتزام بالحجر الصحي المنزلي، حيث دعا الوزير الأول عبد العزيز جراد، أمس، مجددا المواطنين إلى الالتزام «التام» بالحجر الصحي والبقاء في المنزل باعتباره الحل الوحيد للحد من انتشار وباء كورونا المستجد (كوفيد- 19).
في تصريح له على أمواج الإذاعة الجزائرية أكد السيد جراد أنه «ينبغي دوما التذكير بندائنا للمواطنين عبر كافة ربوع الوطن من أجل الالتزام التام بالحجر الصحي و البقاء في المنزل و ذلك حماية لصحتهم و صحة عائلاتهم ضد فيروس كورونا المستجد و هو السبيل الوحيد لتفادي انتشار الوباء». و أضاف الوزير الأول أنها «الطريقة الوحيدة لتفادي انتشار الفيروس و التوجه شيئا فشيئا نحو انفراج و حل هذه الأزمة الصحية».
زيارات فجائية لمراقبة الخاضعين للحجر الصحي المنزلي
ولمواجهة انتشار الوباء، وجهت وزارة الصحة تعليمات إلى المدراء الولائيين لمضاعفة الإجراءات الاحترازيّة للوقاية من « كوفيد - 19 «، خاصة ما يتعلق بمدى التزام الخاضعين للحجر الصحي المنزلي بهذا الإجراء.
وبهذا الخصوص أصدرت مديريات الصحة في بعض الولايات، بلاغات لإعلام المواطنين، أن مصالحها تعتزم القيام بزيارات فجائيّة بمرافقة المصالح الأمنية، لمحيط الخاضعين للحجر الصحّي المنزلي ، بغية متابعة مدى احترام التقيّد بالإجراء ، واتخاذ إجراءات ردعيّة ضد المخالفين .
وبحسب الإعلانات التي أصدرتها مديريات الصحة والسكان بعديد الولايات، فقد تقرر تشديد الإجراءات الخاصة بالحجر المنزلي الطوعي بما تقتضيه المصلحة العامّة، ودعت جميع الخاضعين للحجر المنزلي إلى الامتثال لتوصيات الجهات المختصة تنفيذا لقرار رئيس الجمهورية، والالتزام بالمكوث في بيوتهم، عدا الحالات الاستثنائية المرتبطة بالضرورة الملحّة
النتائج الأولية لعلاج الكلوروكين «كانت مرضية»
وبخصوص البروتوكول الجديد الذي اعتمدته وزارة الصحة لمرضى كورونا، قال وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات البروفسور عبد الرحمان بن بوزيد، أن النتائج الأولية للحالات التي خضعت للعلاج بالكلوروكين كانت «مرضية». وأوضح وزير الصحة في تصريح صحفي، أن «النتائج الأولية للحالات التي خضعت للعلاج بالكلوروكين أثبتت أنها كانت مرضية «.
وبعد أن عبر المسؤول الأول عن القطاع عن أسفه لارتفاع عدد الوفيات بالجزائر والعالم أكد أنه وطبقا لمعطيات صحية ولدراسات قام بها الخبراء لاستعمال بروتوكول العلاج الذي يتركز على دواء الكلوروكين مع مضادات حيوية أخرى أن «مؤشرات هذا العلاج الأولية كانت مرضية «. وأضاف في هذا المجال أن عددا كبيرا من المرضى الذين خضعوا للعلاج بالمستشفيات كانت حالتهم «مرضية جدا مؤكدا انتظار حوالي أسبوع لوضع دراسة أكثر علمية ودقيقة وفق معلومات طبية «. وبخصوص الأعراض الجانبية لعلاج الكلوروكين، طمأن المواطنين بان هذه المادة المستعملة في عدة دول متقدمة يتم وصفها «تحت مراقبة طبية « ولم تسجل لها أي أعراض جانبية حتى الآن .
وأكد من جانبه البروفسور بلحسين خبير سابق بالمنظمة العالمية للصحة أن هذا الدواء غير المكلف والذي يعتمد عليه الجميع إلى حد الآن هو «العلاج الوحيد المتوفر بالعالم « مشددا على احترام الجوانب الوقائية التي دعت إليها السلطات العمومية .
ع سمير