حولت مديرية الحماية المدنية بميلة الجناح البيداغوجي بالوحدة الرئيسية، إلى ورشة خياطة، تعمل على ضمان توفير احتياجاتها من الألبسة الفردية الواقية والكمامات الطبية، لفائدة أعوانها المسخرين الموجودين يوميا في الخط الأمامي لمواجهة جائحة كورونا، فيما تتواصل الإجراءات لتحويل بناية بمنطقة «فرضوة» كوحدة للحجر الصحي، لاحتضان الأعوان المحتمل إصابتهم بالفيروس.
وشرع أعوان الحماية المكلفين بتشغيل الورشة وتسييرها، تحت إشراف أحد المواطنين الخياطين المتطوعين، بداية من الخميس الماضي، في انجاز الألبسة والبدلات الواقية والكمامات الطبية، بالمواصفات والمقاييس الصحية المطلوبة، بعد تلقيهم للمادة الأولية والقماش في شكل هبة، قدمها أحد الصيادلة الخواص، وهي الهدية التي يناسب لونها اللباس المعتمد من قبل الجهاز، وتسعى الورشة لاستغلالها بشكل كامل دون تبذير، بما يسمح بتجهيز كل الأعوان العاملين بمختلف الوحدات بأجهزة الوقاية الفردية وأجهزة التعقيم، وجعلهم في أريحية أثناء تدخلاتهم، ويدعم الاكتفاء الذاتي وضمان الاستقلالية للجهاز على مستوى الولاية من هذه الوسائل.
مسعى أخر يعكف الجهاز بالولاية على تحقيقه، مثلما يؤكد المدير الولائي الطبيب المقدم مرباح محمد رض،ا في تصريح للنصر يتمثل في تحضير وتجهيز بناية منطقة «فرضوة» ببلدية سيدي مروان بالمعدات الطبية الضرورية، لجعلها كوحدة للحجر الصحي لاحتضان وعلاج أعوان الحماية المدنية المحتمل إصابتهم بالفيروس، تحت إشراف أطباء الحماية المدنية، مضيفا أن هذه الوحدة الطبية الخاصة بمكافحة داء الكورونا ينتظر فتحها بحر الأسبوع الجاري.
ولأن المواطن يعتبر أول جندي في البلاد، فقد دعت مديرية الحماية المدنية كل المسعفين الجواريين الذين استفادوا من دورات التكوين في الإسعافات الأولية ضمن برنامج « مسعف لكل عائلة « وعددهم الإجمالي 3704 شخص من الجنسين( 2677 رجل و1027 امرأة ) التقرب من أقرب وحدة لسكناهم للتواصل وضبط القوائم وتحيين أرقام الهاتف للاستنجاد بهم عند الحاجة.
إبراهيم شليغم