شرع، أمس، في نقل 324 رعية جزائري، لمقرات سكنهم، بعدة ولايات تقع بجهات مختلفة من الوطن، بعد أن أخضعوا لفترة الحجر الصحي لمدة 14 يوما، مكثوا خلالها في خمسة فنادق، ثلاثة تقع بمدينة العلمة واثنين بمدينة سطيف، على اثر إجلائهم من مطار قرطاج بتونس نحو مطار 8 ماي 45 بسطيف.
كشف أمس، محـمد بلكاتب، والي ولاية سطيف في تصريح صحفي، خلال عملية النقل، التي أشرف عليها بفندق الريف بالعلمة، بأن ظروف الإقامة كانت جيدة، من خلال توفير مختلف المتطلبات، وتسخير الإمكانات المادية والبشرية، منها الأطقم الطبية، مشيرا بأن جميع المتكفل بهم في صحة جيدة، مضيفا “ننتظر الكشوف الطبية لوافدين اثنين، يمكثان بفندقين، تصدر الأحد على أقصى تقدير”.
فيما كشف، مدير النقل لولاية سطيف، أحمد خوالدية، خلال نفس العملية، عن تسخير ثمانية حافلات من الحافلات ذات الحجم الكبير، تمّر عبر محطات مختلفة، ستتكفل بإيصال المعنيين، إلى غاية مقرات سكنهم، عبر عدة وجهات، تقع بالجهات الأربعة للبلاد، مشيرا بأن العملية تمس أيضا نقل بضائعهم، كما تسهر مصالحه على التنسيق مع المصالح الصحية، مع اتخاذ مختلف الاحتياطات الوقائية خلال عملية النقل. وقد اتخذت المصالح الصحية بعين المكان، حسب ما وقفت عليه “النصر” بفندق “إسعادي” بمدينة العلمة، بعض الإجراءات الاحترازية، من خلال قياس درجة حرارة المعنيين، قبل ركوبهم الحافلات، حرص علي إجرائها الطاقم الطبي وشبه طبي، الذي تكفل كذلك بتوزيع المعقمات، وكذا الكمامات والقفازات الطبية، لاستعمالها خلال عملية النقل لضمان السلامة والوقاية.
نشير في الأخير، بأن بعض الرعايا، الذين غادروا للحجر الصحي، عبروا عن سعادتهم الكبيرة للالتحاق بمقر سكنهم، حيث كشفت المدعوة “سعاد” المنحدرة من ولاية قالمة، التي كانت مرفوقة بوالدتها، بأنها بقيت بعيدة عن منزلها، لمدة تزيد عن شهر كامل، بعد مكوثها لمدة 15 يوم بتونس، ونفس الفترة بفندق الريف، مؤكدة استمرار بقائها في فترة الحجر الصحي بالمنزل خلال الفترة المقبلة.
ر.ت
