تشهد بلديات ولاية أم البواقي، هذه الأيام، عودة لافتة للأسواق الفوضوية للخضر والفواكه، التي تعرف إقبالا معتبرا للمواطنين، الذين كسروا بذلك دعوات الحجر المنزلي التي أطلقتها مختلف المصالح، سواء الأمنية أو الطبية وأطلق العديد من الفاعلين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، نداءات تطالب السلطات الولائية بالتدخل لوضع حد لالتفاف المواطنين وتجمعهم نتيجة لإقبالهم على اقتناء الخضر في هذه الفضاءات .
دعوات رواد منصات التواصل الاجتماعي، تأتي في ظل الإقبال الكثيف للمواطنين على بعض النقاط الفوضوية لبيع الخضر والتي تحولت لأسواق يومية يقصدها عشرات المواطنين، في غياب تام لشروط الوقاية، خاصة بمدينة عين البيضاء، أين تم تسجيل حالات مؤكدة للإصابة بفيروس كورونا.
و في المقابل، تعرف عديد النقاط الفوضوية لبيع الخضر، إقبالا كبيرا للمواطنين، خاصة النقطة المتواجدة في محيط ملعب مزياني عبد الرحمان المقابلة للعيادة متعددة الخدمات بشارع فلسطين والتي باتت فضاء يهدد صحة وسلامة المواطنين، في ظل عدم اتخاذ أي بائع لإجراءات السلامة وقاية من انتشار الفيروس وانتقاله بين المواطنين.
و بأم البواقي وبالرغم من عديد النداءات التي روجت لها جمعيات ومختلف المصالح والهيئات بالتزام الحجر المنزلي وتفادي الاحتكاك وبالرغم من الغلق المتواصل للأكشاك التي توقفت عن عرض الجرائد للبيع وسط مدينة أم البواقي، غير أن الأسواق الفوضوية للخضر لم يشملها قرار الغلق وباتت فضاء خصبا يهدد بانتشار الفيروس.
و طالب عديد المواطنين عبر حساباتهم على الفايسبوك، بضرورة تعميم قرار القضاء على نقاط تجمع المواطنين، تفاديا لانتشار العدوى، في حال سجلت أعراض لدى البعض ممن يقبلون على اقتناء الخضر و الفواكه، متسائلين «كيف لقرارات الغلق أن تشمل الأسواق المهيكلة وتستثني النقاط الفوضوية التي أضحت القبلة الأولى للمواطنين.
و دعت النائب بالمجلس الشعبي الوطني، مرواني أسماء، والي أم البواقي عبر حسابها على منصة الفايسبوك، بالتدخل ووضح حد للأسواق التي تعمل بالمدينة بشكل عادي، على الرغم من تسجيل حالات مؤكدة للإصابة بالفيروس والتي أعلنت عنها حتى وزارة الصحة، مطالبة بالتدخل المستعجل وقاية للمواطنين وحماية لهم من خطر الإصابة بالفيروس.
أحمد ذيب