عاين، أمس، والي الطارف، حرفوش بن عرعار مناطق الظل عبر 5بلديات هي شيحاني و عصفور، وكذا البسباس ، و الشافية و بوحجار، وقف خلالها على معاناة سكانها من العزلة المفروضة و انعدام أبسط ضروريات الحياة، كتدهور الطرقات، التي تبقى من أهم المشاكل التي تؤرق المواطنين، و انعدام المسالك الفلاحية ، و ضعف الخدمات الصحية ، و متاعب النقل المدرسي وغيرها.
و كانت الفرصة للسكان، لفتح حوار مع السلطات المحلية، تم خلاله التطرق لمختلف الانشغالات والمشاكل التي يتخبطون فيها، من أجل التكفل بها ضمن البرنامج الجاري التحضير له و الخاص بتنمية مناطق الظل وفق أولويات و اقتراحات السكان، في حين اشتكى قاطنو مناطق الظل بالمناطق الحدودية والجبلية، من تردي الظروف المعيشية، بعد التزامهم بالحجر المنزلي، خاصة الفئات الهشة والمحرومة الذين يعانون العوز، معربين عن استيائهم من تجاهل بعض البلديات لأوضاعهم والحالة الصعبة، التي يقبعون فيها وتأخر وصول المساعدات التضامنية المخصصة لهم.
و طمأن الوالي السكان، بالأخذ بعين الاعتبار كل المشاكل والانشغالات والنقائص المطروحة، من أجل التكفل بها وتلبية احتياجات الساكنة، إلى جانب تأكيده على تكفله بمتابعة وضعية الأسر الفقيرة والهشة بمناطق الظل والريفية، من خلال المساعدات الموجهة لهم ضمن مختلف القوافل التضامنية الموجهة لهم والتي تجوب ربوع الولاية، لتوزيع مختلف المستلزمات المعيشية من مواد غذائية ومنتجات و أفرشه وأغطية، مع توفير الرعاية الصحية والنفسية للسكان .
كما قرر المسؤول، فتح جسر تضامني مستمر نحو ساكنة مناطق الظل والمناطق الأخرى المحرومة، بدعمهم بكل المساعدات المطلوبة في هذا الظرف، مع تكليف أعضاء الجهاز التنفيذي، للقيام بخرجات ميدانية نحو مناطق الظل والجهات المحرومة والمعزولة الأخرى، للوقوف على وضعية الساكنة والفئات الهشة بها، التي بحاجة للمساعدة الاجتماعية والتضامنية، مع إحصاء كل العائلات الهشة والمحرومة للتكفل بهم طيلة هذه الفترة و هذا بعد أن تم لحد الآن، توزيع أزيد من 5 آلاف طرد و قفف و مساعدات متنوعة، شملت الفئات الهشة عبر أكثر من 12بلدية و العملية متواصلة، من خلال قافلة محافظة الغابات و القافلة الولائية للتضامن، التي تضم عدة قطاعات محلية تحت إشراف مصالح النشاط الاجتماعي.
نوري.ح