كشف، أمس، رئيس جامعة محمد لمين دباغين سطيف 2، البروفسور الخير قشي، عن تحضير مجموعة من أساتذة قسم علم النفس، لإطلاق بروتوكول تدخل نفسي، أطلق عليه تسمية (بي.سي.سي.كوفيد 19) لفائدة الفئات التي تواجه الفيروس في الخطوط الأولى، رغبة في التخفيف من المعاناة النفسية اليومية، التي يعيشها هؤلاء، على مستوى مؤسسات الصحة والحماية المدنية.
المتحدث أضاف في اتصال مع «النصر»، واستنادا لبيان صحفي تلقينا نسخة منه، بأن الأمرعبارة عن مبادرة، من طرف مجموعة من المتدربين والمختصين في علم النفس العيادي، تتمثل في تشكيل ورشات، يشرف عليها مختص واحد أو أكثر، حسب الطلب النفسي وطبيعة التدخل، مع تحديد عدد المنضمين للورشة وأهدافها، من أجل تحديد الكشف المبكر وورشة أخرى تتضمن الإسعافات الأولية، إضافة إلى ورشة تسيير الضغوط النفسية.
وأضاف الخير قشي، بأن هدف هذه المبادرة، تتمثل في تقديم الإسعافات النفسية الأولية، لفائدة مهني قطاع الصحة وأعوان الحماية المدنية، قصد المساهمة في بناء وعي نفسي حول طبيعة الاضطرابات النفسية، سواء المباشرة أوغير المباشرة، الناتجة عن وضعيات التدخل المباشر مع المرضى المصابين بفيروس «كوروناكوفيد 19» والكشف المبكر عن الاضطرابات النفسية، على غرار الوسواس القهري و الفوبيا،و اضطرابات الضغوط التالية للصدمة، الحصر وغيرها.
مشيرا في نفس السياق، بأن هذا التدخل النفسي، سيسمح بتشخيص بتوجيه وتكفل أمثل لهذه الفئة على المدى الطويل، بسبب إمكانية تسجيل آثار نفسية، وكذا سلوكية و معرفية، قد تنتج عن وضعية الأزمة الحالية، من خلال تحقيق تدخل نفسي عاجل ومؤطر، موجه بصورة مباشرة لخطوط المواجهة الأمامية المتدخلة، قصد تخفيف الضغوط النفسية الناتجة عن العمل لساعات مستمرة وعن الفقدان الجزئي للسند الاجتماعي الأسري.
وأضاف رئيس جامعة سطيف 2، بأن أساتذة علم النفس، سيزوّدون المتدخلين مع المصابين بفيروس «كورونا كوفيد19» بمهارات نفسية، تسمح لهم بمواجهة بالحالات التي تنتج عن الخوف من العدوى وكذا النظرة للمستقبل، إضافة إلى التباعد الاجتماعي الأسري، من خلال التوعية والتفعيل بدور السند الاجتماعي الرقمي، للتخفيف من المعاناة النفسية اليومية بداخل كل مؤسسة، سواء صحية أو تلك التابعة للحماية المدنية.
وشدد المتحدث، على أن الأستاذة المعنيين، سيعتمدون على مبادئ علمية وخطوات منهجية محددة مسبقا، تضمن تدخل فعال وناجع في وضعية الأزمة الراهنة التي تعرفها الجزائر، لفائدة مهني الصحة، سواء الأطباء، الممرضين، و عمال النظافة، إضافة إلى الإداريين، و أعوان الحماية المدنية، للتخفيف من المعاناة النفسية اليومية التي يعيشونها بسبب الاحتكاك المباشر مع المرضى المصابين بفيروس كورونا أو المحتمل إصابتهم بالفيروس.
نشير في الأخير، أن البروفسور الخير قشي، أشار بأن هذا البروتوكول سيقترح إمكانية إنشاء نوادي، تساهم في تخفيف الآثار الناتجة عن هذه الفترة من انتشار الوباء، عن الحجر الصحي وتداعياتها فيما بعد الأزمة، لتمكين تدريب بعض المشاركين بالورشات على إعدادها على المدى الطويل. ر.ت
