اختار، 148 فردا من الطواقم الطبية المكلفة بالسهر على متابعة مرضى فيروس كورونا بمستشفيات أم البواقي، الإقامة بالفنادق الخاصة المتواجدة ببلديات الولاية، التي فتحت أبوابها لاستقبالهم، كإجراء صحي احترازي وقاية لهم ولمحيطهم وفي مقدمته عائلاتهم.
مصدر مسؤول أوضح للنصر، بأن الجهات الوصية وبالتنسيق مع السلطات الولائية، جسدت تعليمة وزارة السياحة التي تدعو لفتح الفنادق للأطقم الطبية ورجال الحماية المدنية، وفي المقابل سخر الوالي الفنادق الخاصة بالولاية لاستقبال المنتمين للفئتين ممن يطلبون الإقامة بالفنادق.
ولاقت تعليمة وزارة السياحة استجابة واسعة وسط الأطقم الطبية، التي فضلت الإقامة بعيدا عن أسرها وعائلاتها وقاية لهم، من انتشار فيروس كورنا. المصدر الذي أورد الخبر، أشار إلى أن 5 فنادق بالولاية مسخرة مؤقتا لاستقبال الطواقم الطبية ورجال الحماية المدنية، أين تسهر إدارة الفنادق ومعها إدارة المستشفيات والجمعيات الخيرية، على التكفل بهم من جانب الإطعام.
فبمسكيانة، يستقبل فندق الكاهنة 11 فردا من الطاقم الطبي للمستشفى، بينهم 5 يشكلون طاقما طبيا تم وضعه تحت الحجر الصحي تجنبا لأية عدوى والذي غادر خلال اليومين الماضيين، إلى جانب وجود 3 أعوان من الحماية المدنية، ممن اختاروا الإقامة في الفندق بعيدا عن أسرهم، أما بعين البيضاء، فاختار 34 فردا من الطواقم الطبية بمستشفى بومالي محمد ومستشفى زرداني صالح الإقامة بفندق الحراكته، الذي كان قد فتح أبوابه لنحو 60 مواطنا عادوا من تونس.
و بمدينة أم البواقي، يتواجد 36 فردا من الطاقم الطبي لمستشفى محمد بوضياف بين فندقي سندباد ومجيدس 2، أما بعين مليلة، فاختار 72 فردا من الطاقم الطبي لمستشفى سليمان عميرات، الإقامة بفندق مصباح.
واستحسن الأطباء والممرضون والمنتمون للسلك الطبي المبادرة، معتبرينها بالإجراء الوقائي الذي يقيهم وعائلاتهم خطر الإصابة بالعدوى، نظير سهرهم على التكفل بالحالات المؤكدة والمشتبه في إصابتها بفيروس كورونا.
أحمد ذيب
