lالجزائر بصدد التأسيس لنمط حكم جديد يقوم على التواصل والشفافية
أكد الوزير المستشار الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، محند أوسعيد بلعيد، على زيادة التحكم في وباء كورونا و ظهور مؤشرات ايجابية على تحسن الوضعية الوبائية العامة في البلاد في الأيام القادمة، ودعا المواطنين إلى المزيد من الصبر والتقيد بالإجراءات الصحية التي أقرتها السلطات العمومية خاصة في شهر رمضان حتى نتمكن من القضاء على هذه الجائحة نهائيا في أقرب وقت والعودة إلى الحياة الطبيعية، و قال إن رئيس الجمهورية يتابع عن كثب، ساعة بساعة، الحالة الصحية في كل ولاية.
نشط الوزير المستشار الناطق الرسمي لرئاسة الجمهورية، محند أوسعيد بلعيد، أمس بمقر الرئاسة ندوة صحفية ضمت ممثلي وسائل الإعلام الوطنية وتمحورت حول القرارات والنشاطات والاجتماعات التي قام بها رئيس الجمهورية في المدة الأخيرة، والتي مست العديد من ميادين الحياة العامة.
وبخصوص تطور الوضعية الوبائية في البلاد أكد الناطق الرسمي للرئاسة عن زيادة في التحكم في مكافحة وباء كورونا بعد ظهور مؤشرات ايجابية تنبئ بتحسن الوضعية الصحية العامة في الأيام القادمة، على غرار تراجع الإصابات في العديد من الولايات، وارتفاع عدد المتعافين بشكل تصاعدي وتراجع عدد الوفيات في الأيام الثلاثة الأخيرة إلى اقل من 10 في اليوم.
وقال محند اوسعيد بلعيد أن هذه النتائج تحققت بفضل الله أولا وبفضل الجهود الكبيرة لعمال السلك الطبي وشبه الطبي والقطاعات الأخرى، وكذلك القرارات الحاسمة لرئيس الجمهورية، مؤكدا أن هذا الأخير يتابع عن كثب وساعة بساعة الوضعية الوبائية في كل الولايات، وهو يسهر أيضا على الجسر الجوي الخاص بجلب المعدات الطبية.
وأوضح ذات المتحدث أن تحقيق هذا التحسن في الوضعية الوبائية جاء أيضا بفضل مساعدة وانضباط المواطنين، إلا انه ورغم ذلك فهم مطالبون بالمزيد من الصبر و الانضباط خاصة مع حلول شهر رمضان حتى نتمكن من القضاء نهائيا على هذه الجائحة في اقرب وقت ممكن، و نواصل في بناء الجمهورية الجديدة والمرور للملفات الأخرى مثل تعديل الدستور.
وبخصوص توزيع مسودة تعديل الدستور على الشركاء قال المتحدث إن الرئاسة تنتظر تعافي الوضع والتغلب على الوباء لتنطلق في هذا العمل.
و حرص أوسعيد بلعيد على التأكيد بأن تفشي وباء كورونا وإن كان قد اثر على التئام مجلس الوزراء إلا أن ذلك لم يمنع رئيس الجمهورية من متابعة نشاط الحكومة وإسداء التعليمات لها ومتابعة الوضع الإقليمي وبخاصة في دول الجوار والساحل، مشيرا في ذات الوقت إلى جولته التفقدية لبعض المصالح الصحية في العاصمة قبل أيام.
كما لفت في ذات السياق إلى أنه رغم هذه الظروف فقد حافظت رئاسة الجمهورية على السيولة في المعلومة من خلال البيانات شبه اليومية التي تصدرها، وهو ما يعد بداية تأسيس نمط حكم جديد يقوم على التواصل المستمر والشفافية والفعالية. وفي سياق متصل وردا عن سؤال حول الحجر الصحي المطبق اليوم أوضح المتحدث أن رفع أو تمديد الحجر من اختصاص الخبراء والأطباء واللجنة العلمية المكلفة بمتابعة تفشي الوباء، وهو لا يعلم متى سيرفع، و هناك ربما مؤشرات ساعدتهم على تمديد الحجر إلى غاية 29 ابريل الجاري.
وشدد بهذا الخصوص على أن رفع الحجر الصحي هو بأيدي المواطنين، فبقدر تقيد الجميع بالإجراءات المتخذة سيتم التعجيل برفع الحجر، وتأسف لبعض المظاهر السلبية من بعض المواطنين التي لا تذهب في هذا الاتجاه.
و وصف الناطق الرسمي للرئاسة التغييرات الأخيرة في المؤسسة العسكرية بالطبيعية مشيرا إلى أنها تدخل في إطار التصور الجديد لرئيس الجمهورية لبناء دولة القانون والمؤسسات، وهي حركة عادية وطبيعية. إ –ب