اعتبر الناطق الرسمي لرئاسة الجمهورية، محند أوسعيد بلعيد، ترشيح الدبلوماسي الجزائري رمطان لعمامرة من قبل الأمين العام للأمم المتحدة لمنصب المبعوث الشخصي له إلى ليبيا مصدر اعتزاز وفخر للجزائر، وقال إن التحفظ على اسمه من قبل دولة عضو في مجلس الأمن لا يعتبر فشلا للجزائر بل هو فشل للامين العام الأممي.
وأوضح بلعيد في ندوته الصحفية أمس ردا على سؤال حول الموضوع أن لعمامرة لم يطلب الترشح لهذا المنصب إنما الأمين العام للأمم المتحدة هو من رشحه، وبالتالي فإن التحفظ على اسمه ليس فشلا للجزائر كما يعتقد البعض بل هو فشل للأمين العام.
و أشاد المتحدث بالكفاءة المشهود لها للعمامرة وأسلوبه البسيط المتميز في حل الأزمات، وهذا ليس خاصا به بل بدبلوماسيين جزائريين آخرين على غرار الأخضر الابراهيمي والمرحوم أحمد سحنون، وكون الأمين العام للأمم المتحدة قد فكر في اسم لعمامرة فإن ذلك «مفخرة واعتزاز للجزائر».
وأضاف في ذات السياق بأن ترشيح لعمامرة تحفظت عليه دولة عضو في مجلس الأمن بعد تحركات بعض الأنظمة التي ليست لها مصلحة في حل مشكلة الشعب الليبي، ليجدد موقف الجزائر الثابت من هذه الأزمة، ويؤكد بأن ليبيا دولة جارة لنا ولا يمكن بأي حال من الأحوال فعل أي شيء في ليبيا دون الجزائر وضد الجزائر.
و أكد بعليد اوسعيد بأن الجزائر ستستمر في جهودها من أجل إيجاد حل سلمي للأزمة الليبية دون أي حسابات، وهو دين للشعب الليبي الشقيق الذي ساعدنا أيام الثورة التحريرية.
وفي موضوع متصل اعتبر المتحدث أن تصريحات الرئيس تبون وتصميمه على أن تستعيد الجزائر دورها الإقليمي في المنطقة أقلق ربما بعض الدول التي كانت تريد استمرار تغييب الجزائر، لكن هذا لن يؤثر على توجه الجزائر وعزمها لعب دورها الإقليمي كاملا حب من أحب وكره من كره.
وبالنسبة لتنصيب وكالة التنمية والتعاون الدولي قبل يومين أكد الناطق باسم الرئاسة أن القصد منها بث ديناميكية جديدة للتعاون الدولي للجزائر ودورها وصلاحياتها الموضحة في المرسوم المنشئ لها يظهر على سبيل المثال الاهتمام بمتابعة الجزائريين الذين يدرسون في الخارج والأجانب هنا، وأيضا المتابعة التقنية للمشاريع التي تشرف عليها الجزائر وتتبرع بها لمساعدة أشقائها في الجوار، والعمل على توحيد أداة التعاون الجزائري. إ-ب