عجز صباح أمس، ممرضون من مصالح الطب الداخلي والأمراض المعدية والجراحة الصدرية بالمستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة، عن إيجاد مكان للإقامة بعد انتهاء المناوبة، حيث تنقلوا لفندق الباي المخصص لاستقبال أطقم المستشفيات التي يتعامل أفرادها مباشرة مع مصابين بفيروس كورونا، ليتفاجأوا أن كل الغرف كانت محجوزة مثلما أكدوه لنا.
و ذكر المعنيون للنصر، أن فريقا من الممرضين وطبيبة مقيمة توجهوا صباح أمس إلى الفندق المذكور على اعتبار أنه لا يمكنهم العودة إلى عائلاتهم مباشرة لعدم نقل العدوى إليها، ولكنهم اصطدموا بعدم وجود غرف شاغرة واضطروا للعودة الى مصالحهم بالمستشفى الجامعي.
وذكر ممرضون للنصر أنه من غير المعقول تخصيص فندق واحد لإيواء كل الطواقم الطبية المواجهة لوباء كورونا، مطالبين بأماكن إقامة أخرى تكفي اللعدد الهائل من الأطباء والممرضين، مؤكدين استحالة توجههم إلى سكناتهم لتفادي وضع حياة أسرهم في خطر. وأوضح محدثونا أنهم يتعاملون مباشرة مع المصابين بفيروس كورونا وعليه وجب توفير مكان يقطنون به بعد نهاية المناوبات، خاصة وأنهم يعانون نفسيا في هذه الفترة و وجب توفير ظروف الراحة لهم. وأكد مدير السياحة في اتصال بالنصر صباح أمس، أنه ليس من صلاحياته وضع فنادق تحت خدمة الطواقم الطبية، موضحا أن فندق الباي يستقبل الأطباء والممرضين بشكل عادي ولا يوجد أي أشكال، كما أضاف أنه لم يتلق معلومات بشأن حجزه كاملا وعدم تمكن ممرضين من المكوث به.
وقال المسؤول إن عدد غرف الفندق يتجاوز 100 وهي كافية، بحسبه، لإيواء كل العاملين في السلك الطبي، فيما حاولنا أمس الحصول على توضيحات أكثر من المكلف بالإعلام في المستشفى الجامعي ابن باديس، لكن تعذر علينا ذلك.
حاتم.ب