ما يزال العديد من المواطنين بقسنطينة يتهاونون في الوقاية من فيروس كورونا، حيث خرج ليلة أمس الأول، عشرات الشباب وعدد من العائلات في مختلف الأحياء بعد الإفطار، مخترقين الحجر الصحي المطبق في الولاية بداية من الساعة السابعة مساء، ورغم مجهودات الأمن في كبح هذه الظاهرة إلى أن حالة اللامبالاة تتواصل من طرف السكان رغم تسجيل الولاية لعشرات الحالات خلال آخر أسبوع.
وفي المقاطعة الإدارية علي منجلي، وقفت النصر على خرق عشرات الشباب للحجر الجزئي، حيث تواجدوا في شكل مجموعات بمختلف الأحياء والشوارع وكأنهم يمارسون حياتهم العادية، وقد كانت الساعة تشير إلى السابعة و45 دقيقة مساء عندما بدأ هؤلاء يخرجون من المنازل ويتجمعون حاملين أكواب قهوة ويتبادلون أطراف الحديث.
وتم اتخاذ المساحات الواقعة داخل المجمعات السكنية كأمكنة للجلوس، فيما تواجد آخرون داخل العمارات ومارسوا بعض اللعب الترفيهية، كما جلس البعض بمركباتهم حاملين هواتفهم النقالة، ولاحظنا عودة الحركة إلى المدينة بعد الإفطار من خلال مرور المركبات والدراجات بمختلف المناطق، لتقل هذه الحركة ابتداء من الساعة الثامنة ليلا.
وقد لفت انتباهنا تواجد بعض العائلات في الشوارع ما بين التاسعة والعاشرة ليلا، وبدا أن أفرادها كانوا في طريقهم للعودة إلى منازلهم بعد تقاسم الإفطار مع أسر أخرى، و ذلك على متن مركبات و سيرا على الأقدام، رغم أن الفترة الحالية التي لا تسمح بالاختلاط بين الأشخاص.
وكثفت مصالح الأمن من مجهوداتها من خلال زيادة التعداد البشري من رجال الشرطة خلال الدوريات التي نظمت بمختلف الوحدات الجوارية بالمقاطعة الإدارية علي منجلي، حيث تشارك مختلف الفرق في مداهمات بعض الشباب داخل مجمعات سكنية، فيما أوقفت بعد المركبات التي كانت تسير في فترة الحجر و تمت مراقبة سائقيها لمعرفة إن كانوا يحوزون تراخيص.
وأوردت مصالح الأمن أمس، في صفحتها على موقع «فيسبوك»، أن عناصر الشرطة و الفرق العملياتية التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية، قامت بتكثيف الدوريات مع وضع نقاط مراقبة فجائية، حيث شملت العملية ليلة أمس الأول أحياء الاخوة عباس، ساقية سيدي يوسف، الاخوة شرفة و حي بوالصوف .
حاتم/ب
