نجح الشاب مرازقة فاتح الله من مدينة عين مليلة بأم البواقي، هذه الأيام، في تحقيق إنجاز علمي متميز، أثبت نجاعته بعد تجريبه على مستوى مستشفى سليمان عميرات بالمدينة ويعمل الجهاز على تعقيم الفضاء الذي تعمل على مستواه الطواقم الطبية، للحد من انتشار العدوى وسطهم ويهدف إلى تعميمه عبر مستشفيات ولاية أم البواقي، كمرحلة أولى، في حال وجد دعما من السلطات الولائية.
في بداية حديثه للنصر يقول المخترع أنا من مواليد سنة 1981 بعين مليلة، درست بها في مرحلة التعليم الابتدائي، ثم انتقلت مع عائلتي لولاية بسكرة التي زاولت فيها مرحلة التعليم المتوسط وأتممت دراستي في مرحلة الثانوي من ولاية الطارف، التي توجت بها بشهادة البكالوريا سنة 1997 بمعدل 15.71 شعبة علوم طبيعة والحياة، لألتحق بعدها بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بران الفرنسية، أين درست بها طيلة 5 سنوات، لأتوج بشهادة مهندس في الإلكترونيك وماستر في البحث وبعد تخرجي عدت للجزائر سنة 2005، أين أشتغل طيلة 13 سنة كمهندس باحث في الاتصالات.
وعن اهتمامه بالاختراعات يقول، ليست لدي اختراعات أو مشاريع مسجلة باسمي، غير أنني شاركت في العديد من المسابقات العلمية العالمية التي تدور في فحواها حو الاتصالات، على غرار المسابقة العلمية العالمية المنظمة هذا العام بسويسرا من طرف الاتحاد الدولي للاتصالات، أين شاركت كممثل الجزائر الوحيد في فئة الاتصالات و تم اختيار مشروعي الذي اخترت له عنوان «الحكومة الإلكترونية»، ضمن مشاريع القمة العالمية لمجمع المعلومات للسنة الجارية وهي المسابقة التي تشارك فيها سنويا عديد الدول وتمحور مشروعي حول النظام الجغرافي لتهيئة الإقليم وتم تأجيل المؤتمر لشهر سبتمبر بسبب جائحة كورونا.
و أنا أعكف في المقابل و منذ سنة 2015، على تقديم دروس لطلبة الماستر 1+2 في مجال الاتصالات بالمدرسة الوطنية للبريد وتكنولوجيات المعلومات.
وعن فكرة المشروع يقول المخترع للنصر بأنه كان متطوعا رفقة عديد الأصدقاء، بمعية فعاليات المجتمع المدني، لصناعة كمامات وألبسة وقائية بمدينة عين مليلة وهي التي تم توزيعها على مؤسسة الصحة الجوارية ومصالح المستشفى والأسلاك الأمنية من درك وشرطة، من الذين لديهم احتكاك يومي مباشر مع المواطنين وفكرة إنجاز المشروع الجديد، جاءت نتيجة للإصابات المسجلة وسط الطواقم الطبية بفيروس كورونا سواء بمستشفيات أم البواقي أو عبر عديد مستشفيات الوطن وهو مشروع الهدف الأول والأخير منه، تعقيم الفضاء الذي يمارس فيه الأطباء والممرضون عملهم، للحد من انتشار العدوى بينهم وهو مشروع أثبت فعاليته عند تجريبه، داخل إحدى القاعات بمستشفى سليمان عميرات بعين مليلة.
وفي شرحه لعمل الجهاز الذي قال إنه أنجزه في ظرف أسبوع ، أكد انه يقضي على العدوى داخل المستشفيات باستعمال تقنية الأشعة فوق البنفسجية، لتعقيم قاعات المستشفيات من الفطريات والجراثيم ومختلف أنواع الفيروسات وهو جهاز آمن وفعال وصنع بطريقة آمنة للاستعمال البشري، فهو لا يشكل خطرا على مستعمله وتم تجريبه أمس بمستشفى عين مليلة ومن شأنه أن يعقم الغرف والأسطح وحتى الهواء وبمستشفى عين مليلة سيتم توجيهه أولا لتعقيم الغرف والأروقة وسيارات الإسعاف.
و بخصوص قطع الغيار المستعملة في إنجازه، فأغلب قطعه مستوردة بتصميم جزائري خالص وهي قطع مكلفة نوعا ما، لذلك فأنا أناشد السلطات الولائية تقديم يد العون لي، لإنجاز أجهزة أخرى وتعميمها عبر المستفشيات بالولاية، فهدفي هو تمكين كل مستشفى يتكفل بعلاج مرضى فيروس كورونا بالولاية من الجهاز، من أجل تعقيمها تفاديا لأية أخطار قد تنجم عن الاحتكاك بالمرضى وجهازي فعال وبإمكانه أن يقضي على أي فيروس بواسطة الأشعة فوق البنفسجية.
أحمد ذيب