أكد الوزير الأول عبد العزيز جراد أمس، أنه قد آن الأوان «لإخراج التعليم العالي بالجزائر من قوقعته»، والذهاب إلى العالمية عبر تجنيد الكفاءات الجزائرية المحلية وتلك التي برزت في الخارج، مؤكدا أن الدولة ملتزمة بتشجيع البحث العلمي.
وقال جراد لدى زيارته للمركز الوطني للبحث في البيوتكنولوجيا،بقسنطينة، إن الدولة تشجع على البحث العلمي داعيا بالمقابل إلى ضرورة إدماج نسق بحث وطني متكامل، بالاستعانة بخبراء من داخل الوطن و كذلك من خارجه من الذين تكوّن أغلبهم بالجامعة الجزائرية و أصبحوا في الطليعة عالميا.
وتابع الوزير الأول “أرى أنه يجب للبحث العلمي في الجامعة الجزائرية أن يخرج من قوقعته ويذهب إلى العالمية”، مؤكدا في هذا الخصوص أن التعاون الدولي أصبح ضرورة مع الذهاب إلى عولمة التعليم والبحث، وهي تحديات كبيرة أمام النخبة العلمية لبلوغ هذا المستوى، حسب المسؤول.
وأبرز جراد بأن أزمة كورونا بينت أن الجزائر تمتلك قدرات وموارد بشرية قوية، حتى أن عدة مراكز بدأت في البحث لمجابهة الجائحة دون انتظار قرارات أو توصيات السلطات، وتوصلت إلى «نتائج إيجابية جدا»، كما أن الرأي العام اكتشف، يضيف الوزير الأول، أن هناك طاقات جزائرية في مختلف الولايات، لها قدرات لتقديم المساعدة، مؤكدا على ضرورة استغلال هذه الإرادة والطاقات الوطنية في المستقبل، من خلال “فرض اتجاه واضح للنخبة ومساعدتها من طرف السلطات العمومية على أن تكون لها مكانتها الحقيقية في المجتمع».
وخلال نقاش قصير دار مع عدد من الأساتذة، ذكر جراد أنه يتعين على الجامعة التوجه إلى العمل على استحداث مؤسسات خلاقة الثروة، مقدما مثالا عن الصين التي أنشأت جامعات تتوافق مع واقع المجتمع ومتطلباته.
ياسمين.ب
