أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، أمس الاثنين بالجزائر العاصمة، أن مواقيت الآذان «دقيقة فلكيا وفقهيا».وقال السيد بلمهدي في تصريح له على هامش ندوة علمية نظمها المجلس الإسلامي الأعلى، تحت عنوان «أثر الصيام في تقوية مناعة الجسم»، بخصوص الدعوى التي تزعم أن وقت آذان صلاة الفجر متقدم بـ 20 أو 30 دقيقة في الجزائر، أن «مواقيت الآذان واحدة ودقيقة فلكيا وشرعيا وفقهيا».
وأوضح في نفس الموضوع، أن البعض يريد التشويش على الصائمين وتضليلهم، مؤكدا أن مواقيت الآذان واحدة وشرعية حسب ما أجمعت عليه كل الدراسات الفلكية.
ودعا الوزير «هؤلاء الذين يتحدثون بدون مرجعية»، إلى «مراجعة أنفسهم والالتزام بالمرجعية الوطنية الدينية للجزائر».
للتذكر كانت قد أكدت اللجنة الوزارية للفتوى، أول أمس الأحد، في بيان لها أن الدعوى التي تزعم بأن وقت الفجر في الجزائر متقدم بـ 20 أو 30 دقيقة «مجانبة للصواب وغير مقبولة».
وأكد البيان بأن الفقهاء «اتفقوا على أن وقت الفجر يبدأ بطلوع الفجر الصادق الذي ترتبط برؤيته أحكام شرعية تتعلق بالصلاة والصيام»، مضيفا بأنه «لا يمكن تبين الفجر الصادق بالرؤية المجردة إلا في ظروف طبيعية معينة كصفاء الجو والمكان المخصوص (التضاريس المناسبة) وحدة نظر الرائي وعدم وجود الحائل وغير ذلك».
وتابع نفس المصدر، أن «التقويم الشرعي للمواقيت الذي تعتمد عليه الجزائر هو التقويم المأخوذ به في كافة بلاد العالم الإسلامي وهو تقويم صادر عن هيئات فلكية موثوق في علمها وأمانتها ومبني على المعطيات الشرعية في تحديد المواقيت و قد اجتمعت فيه الخبرة الفقهية والفلكية».
في سياق آخر، اعتبر رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، بو عبد الله غلام الله، في مداخلة له أن فريضة الصيام تعد بمثابة «علاج وليس حرمان من الطعام والشهوات».
وفي معرض حديثه عن فريضة الصيام، أوضح السيد غلام الله أن
فضائل شهر رمضان المعظم «كثيرة ولا تحصى» وهي «علاج وليست انتقاصا للطعام والشهوات، كما أنها تحصين للنفس البشرية من كل الرذائل».
وأج