جدد فلاحون بولاية جيجل، مطلب الحصول على تراخيص استثنائية للتنقل، خلال فترة الحجر الجزئي، من أجل ممارسة نشاطهم الفلاحي في الصباح الباكر.
حيث تأثر العديد منهم، منذ بداية شهر رمضان، في الوصول إلى مستثمراتهم الفلاحية، فيما أشار مدير المصالح الفلاحية، إلى أنه يمكن للمعنيين الاتصال بالفروع الفلاحية و إثبات حاجتهم الماسة للتراخيص و الوضعية.
و أشار فلاحون منتجون للخضر، إلى أنهم وجدوا صعوبات عديدة في التنقل إلى مستثمراتهم و حقولهم خلال فترة الحجر الجزئي، إذ يقيم عدد معتبر منهم بعيدا عن المستثمرات، ما صعب من مهمة ممارسة النشاط الفلاحي، خصوصا في هذه الفترة التي تعرف بداية اقتلاع و قطف المنتوجات، على غرار الطماطم و الفلفل.
موضحين بأنه يتوجب في هذه الفترة تحديدا، النهوض باكرا، خاصة مع بداية ارتفاع درجة الحرارة و تأثير الصيام، كون أغلب المنتجات تم زرعها داخل البيوت البلاستيكية، التي ترتفع داخلها درجة الحرارة مع إطلالة الشمس، و تصعب من العمل.
كما أشار المعنيون، إلى أن العديد منهم يملكون عددا معتبرا من البيوت البلاستيكية، ما يتطلب وقتا طويلا للاعتناء و مراقبة المزروعات و قطف المنتوجات و توضيبها، فمن غير المعقول حسب المتحدثين، أن تتم العملية في 12ساعة و تحت درجة حرارة كبيرة.
و ذكر محمد قائلا «الفلاحون يجدون صعوبة كبيرة، أنا مقيم بمنطقة القنار و قمت بكراء أرض لزراعة الطماطم داخل البيوت البلاستيكية بمنطقة بلغيموز، وقد وجدت صعوبة في التنقل يوميا، أصل في حدود الساعة الثامنة صباحا، و يصل معظم العاملين معي في حدود الساعة الثامنة ونصف، فمن الصعب القيام بممارسة النشاط على غرار مراقبة المحصول و جنيه داخل البيت البلاستكي، تحت درجة حرارة تفوق 35 درجة».
مضيفا «سابقا كنا نبدأ في الفترة الصباحية و مع أذان صلاة الفجر، و ننتهي تقريبا في حدود الساعة التاسعة صباحا، لنقوم بعد عملية قطف المنتوج بتوضيبه، من أجل نقله نحو الأسواق أو المخازن».
و قد طالب فلاحون من الجهات الوصية، بتقديم يد المساعدة، من أجل منحهم التراخيص الاستثنائية خلال فترة الحجر الجزئي، لتسهيل الوصول إلى حقولهم. كما ذكر رئيس الغرفة الفلاحية، أن العديد من الفلاحين تحدثوا عن وجود صعوبة في التنقل إلى مزارعهم، خصوصا القاطنين في أماكن بعيدة، رافقها صعوبة العمل داخل البيوت البلاستيكية مع طلوع الشمس، بسبب ارتفاع درجة الحرارة، و قد كان معظم الفلاحين يقومون خلال فصل الربيع و الصيف، بالعمل باكرا، جراء الظروف المناخية.مؤكدا على أن مطالبهم مشروعة و يتوجب على الجهات الوصية إعادة النظر في طلبات بعض الفلاحين و تقديم تراخيص استثنائية بعد التأكد من وجود نشاط فعلي يتطلب تقديم التسهيلات لهم.
و قال مدير المصالح الفلاحية، بأنه تم تقديم و منح التراخيص للفلاحين و الشعب التي تنشط في الفترة الليلية، مع تقديم تراخيص تنقل الخضر و الفواكه نحو الأسواق، مشيرا، بأنه يمكن للفلاحين الاتصال بالفروع الفلاحية و تنظيم زيارات ميدانية، تثبت الحاجة الفعلية للترخيص بعد المعاينة، ما سيسمح بإمكانية التدخل من السلطات و رؤساء الدوائر لتقديم الترخيص للفلاح المعني.
كـ.طويل