شرعت مصالح أمن ولاية سكيكدة، في تكثيف دورياتها الشرطية ليلا على أوسع نطاق، بالموازاة مع تزايد حركية تنقل المواطنين بشوارع و أحياء المدينة، التي عادت إليها السهرات الرمضانية و لو خفية على مستوى الأماكن المظلمة، غير ملتزمين بإجراءات الحجر الجزئي الذي يدخل أسبوعه الرابع.
و تشهد مدن ولاية سكيكدة، خلال هذه الأيام، خرقا صارخا لإجراءات الحجر المنزلي في الفترة الليلية و بالتحديد بعد الفطور، حينما تفضل فئة واسعة من المواطنين، لاسيما الشباب، الخروج للتجول في الشوارع و الأحياء و قضاء السهرات الرمضانية، حيث يعمدون في الغالب إلى الانزواء في الأماكن المظلمة هروبا من أعين مصالح الأمن و أحيانا أخرى أمام المقاهي التي يعمد أصحابها إلى ممارسة نشاطهم من أسفل الباب، خفية من أعين الرقابة و دون مراعاة إجراءات الغلق التي دعت إليها السلطات العمومية.
و في جولة قادتنا عبر شوارع مدينة الحروش، لاحظنا عملية كر و فر بين المواطنين و مصالح الأمن، التي تحاول من خلال عملياتها دفع المواطنين للالتزام بتعليمات الحجر الجزئي الذي شرع في تطبيقه منذ أربعة أسابيع، بغرض الحد من انتشار فيروس كورونا، من خلال الجانب التحسيسي أو الجانب الردعي.
و تشير الأرقام الخاصة بالفترة المذكورة، إلى تسجيل 4962 مخالفة للأشخاص و المركبات، بينها 341 حالة توقيف في ليلة واحدة، في تزايد مخيف لظاهرة كسر الحجر المنزلي، مما دفع بمصالح الأمن إلى تذكير المواطنين بمحتوى المادة 459 من قانون العقوبات، التي تنص على أنه يعاقب بغرامة مالية بين 10 آلاف إلى 20 ألف دج و يجوز أيضا أن يعاقب بالحبس لمدة ثلاثة أيام، كل من يخالف تدابير الحجر.
كمال واسطة