دخل مخبر الكشف عن فيروس « كورونا كوفيد 19» على مستوى مصلحة الأمراض المعدية، بالمستشفى الجامعي محمد سعادنة عبد النور بسطيف، حيز الخدمة أمس، بعد إجراء تجارب ناجحة، أمس الأول، على عينات من حالات مشتبه في إصابتها، قادمة من بعض المؤسسات الصحية و الاستشفائية، بهدف تقليص آجال صدور النتائج و التنقل يوميا للمخبر الجهوي بقسنطينة.
و كشف رئيس مصلحة الأمراض المعدية، البروفسور عبد المجيد لشهب، أمس، عن تكييف عمل المخبر الموجود بالمصلحة منذ عدة سنوات، يتخصص في إجراء الكشوف المخبرية حول العديد من الأمراض، على غرار المتنقلة عبر الجنس، فيروس «الأيدز»، «إيبولا»، «التهاب الفيروسي الكبدي» و غيرها، مع استعمال آلة متخصصة في إجراء التحاليل، وضعت حيز الخدمة منذ ثلاث سنوات، للقيام بالكشوفات المخبرية حول الفيروس.
و أشار المتحدث، إلى أن المخبر حظي في الأيام السابقة، بزيارة وفد عن معهد باستور، سبقه إعداد بطاقة تقنية مفصلة، تتضمن الإمكانات المادية و البشرية المتاحة و المسخرة، مشيرا إلى أن المعهد منح موافقته لإجراء التجارب، بعد أن وقف على استعداد مصالح المستشفى للعمل، إضافة إلى توفير «الكواشف» الخاصة بالكشف من طرف المعهد. و لتأطير مخبر الكشف عن «كوفيد 19»، سخر طاقم من الأطباء المخبريين و شبه الطبيين، بلغ ثمانية مهنيين، يتقدمهم الدكتور معوط عبد الباسط، صاحب عيادة مخبرية خاصة لإجراء التحاليل، الذي تطوع للعمل مع المجموعة، إضافة إلى البروفسور خنشوش عبد الحليم، من جامعة فرحات عباس سطيف 1، مخبرية تابعة للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية، إضافة إلى متخصصين في عدة مجالات على غرار علم الفيروسات.
نشير في الأخير، إلى أن البروفسور لشهب، ذكر أن عمليات الكشف المخبري في الوقت الراهن، تقتصر على سكان ولاية سطيف، بسبب محدودية كميات الكشوفات المخبرية الخاصة بالفيروس و كذا «الكواشف»، مشيرا إلى أن الطاقم الطبي و المخبري، سيركز خلال الأيام المقبلة، على إجراء التجارب بشكل فوري، للتقليص من الوقت و الفعالية في إصدار النتائج. ر.ت