سجلت، يوم أمس، 186 حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا في الجزائر ليرتفع العدد الإجمالي إلى 6253 حالة، فيما سجلت سبع وفيات جديدة ليصل العدد الإجمالي إلى 522 حالة، حسب ما كشف عنه الناطق الرسمي للجنة رصد ومتابعة فيروس كورونا، الدكتور جمال فورار، الذي كشف بأن العدد الإجمالي للأشخاص، الذين تماثلوا للشفاء بلغ 3058 من بينهم 60 خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وأوضح الدكتور فورار، خلال اللقاء الإعلامي اليومي المخصص لتطور الوضعية الوبائية لفيروس كوفيد- 19 أن العدد الإجمالي للإصابات المؤكدة، ارتفع إلى 6253 حالة، فيما بلغ إجمالي الوفيات 522 وعدد الحالات التي تماثلت للشفاء 3058.
وذكر أن الوفيات الجديدة، سجلت منها حالتان بالعاصمة، وحالة واحدة بكل من البليدة وتيزي وزو و سطيف و تلمسان و ورقلة، مشيرا إلى أن إجمالي الحالات المؤكدة موزع عبر 48 ولاية.
وبالنسبة للفئات العمرية، فإن الأشخاص البالغين ما بين 25 و60 سنة يمثلون نسبة 57 بالمائة من مجموع حالات الإصابة بفيروس كورونا، فيما يمثل الأشخاص البالغين من العمر 65 سنة فما فوق نسبة 67 بالمئة من مجموع حالات الوفيات.
وأشار الدكتور فورار، إلى أن 18 ولاية لم تسجل بها أي حالة جديدة أمس الأربعاء، فيما سجلت 20 ولاية أخرى ما بين حالة واحدة و 5 حالات، في حين أن 10 ولايات سجلت بها أكثر من 5 حالات. وتعد البليدة والجزائر العاصمة ووهران وعين الدفلى وتيبازة من بين الولايات التي سجلت بها أكبر عدد للحالات خلال اليوم الماضي.
وفيما يتعلق بالحالات تحت العلاج، فقد بلغ عددها 10.307 شمل 4.328 حالة مؤكدة حسب التحليل المخبري و 5.979 حالة محتملة حسب التحليل بالأشعة والسكانير، فيما يتواجد 25 مريضا حاليا في العناية المركزة.
وفي الأخير، اعتبر الدكتور فورار، أن قرار تمديد الحجر الصحي «ضروريا في هذه المرحلة من الوضع الوبائي»، مؤكدا أن دعم المواطنين لجهود الدولة في التصدي لهذا والوباء «واجب».
انخفاض «محسوس» في عدد الإصابات وحالة وفاة واحدة بمستشفى بوفاريك
سجل مستشفى بوفاريك بولاية البليدة استقرارا في الوضع الصحي بالنسبة لمرضى فيروس كورونا (كوفيد- 19) حيث تتراوح عدد الإصابات بين 2 و 6 حالات مؤكدة منذ الأسبوع الماضي، بينما سجلت حالة وفاة واحدة خلال اليوم الماضي، حسب ما كشف عنه، أمس، الدكتور محمد يوسفي رئيس مصلحة الأمراض المعدية بالمستشفى.
وأكد الدكتور يوسفي لوأج أن «الوضع مستقر بمستشفى بوفاريك إذ تم تسجيل انخفاض محسوس في عدد المصابين بالفيروس بحيث يستقبل المستشفى منذ الأسبوع الماضي ما بين 2 و 6 حالات مؤكدة بعكس الأسابيع التي قبله أين كان يستقبل 10 حالات فما فوق، كما انخفض عدد الوفيات بدوره حيث سجلنا حالة وفاة واحدة أمس الثلاثاء بينما لم تسجل أي حالة يوم الأربعاء».
وأضاف ذات المسؤول أنه «لا توجد أية حالة في مصلحة الإنعاش بينما تغادر ما بين 2 و 10 حالات (حسب عدد المرضى) المستشفى يوميا بعد تماثلها للشفاء».
كما أشار الدكتور يوسفي إلى أن «مصلحة الاستعجالات تشهد حركة عادية مقارنة بالأسابيع الماضية مما خفف الضغط على عمال المستشفى، وذلك بسبب انخفاض حالات الإصابة والحالات المشتبه بها»، معتبرا ذلك «مؤشرا إيجابيا خصوصا وأن ولاية البليدة شكلت بؤرة انتشار الوباء ومستشفى بوفاريك استقبل أولى الحالات المصابة».
وذكر ذات المسؤول أن مستشفى بوفاريك «استقبل 500 حالة منذ الفاتح مارس الماضي»، موضحا أن «كل شخص مشتبه به يأتي إلى مصلحة الاستعجالات يحمل أعراضا عيادية أو أشعة يدخل إلى المستشفى تطبيقا للتعليمة الوزارية بهذا الخصوص، ويخضع للتحليل، وإذا كانت الأعراض التي يعاني منها متوسطة أو خطيرة يخضع مباشرة للعلاج، أما إذا كانت الأعراض بسيطة فإنه يخضع للمراقبة الطبية مدة 24 ساعة».
وعن الأرقام التي تسجل عبر ولايات الوطن بخصوص عدد الإصابات والوفيات جراء الوباء، أشار رئيس مصلحة الأمراض المعدية بمستشفى بوفاريك إلى أن «ولاية البليدة تشهد وضعا مستقرا مقارنة بولايات أخرى من الوطن والتي تسجل منحى تصاعديا بسبب تأخر فرض الحجر الصحي عليها، وعدم احترام المواطنين لإجراءات الحجر ووسائل الحماية مما دفع الولاة إلى اتخاذ قرارات بغلق بعض المحلات التي شهدت إقبالا كبيرا من طرف المواطنين دون التحلي بالوعي، إلى جانب خلق مراكز تشخيص جديدة على غرار معهد باستور عبر الوطن والتي ساعدت في الكشف على أكبر عدد من الإصابات «.
ونوه ذات المسؤول في هذا السياق، بقرار الحكومة الخاص بتمديد فترة الحجر ب15 يوما أخرى، والذي اعتبره «فرصة لتقييم الوضع الصحي في البلاد بحيث إذا سجلت الجزائر منحى تنازليا لانتشار الفيروس يمكن عندئذ رفع الحجر تدريجيا»، بينما أكد أن «الجزائريين مجبرون على التعايش مع الفيروس الذي لا يزال مجهولا إلى غاية الآن، خصوصا مع اقتراب فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة من خلال التحلي بالحذر واحترام إجراءات الوقاية حتى لا تذهب جهود المواطنين في الحجر وكذا جهود الأطقم الطبية التي تعمل منذ شهرين ونصف دون انقطاع في مكافحة هذا الوباء سدى».