طمأن وزير الطاقة محمد عرقاب، أن سونلغاز لن تقوم بقطع الكهرباء على زبائنها الذين لم يسددوا فواتيرهم، خلال فترة الحجر الصحي ، وأكد أن وزارة الطاقة أطلقت مشروعا كبيرا، من أجل تغطية مناطق الوطن بشبكة الكهرباء والغاز، مشيرا إلى أن مناطق الظل التي تم إحصاؤها، سيتم ربطها بشبكتي الكهرباء و الغاز.
وأفاد وزير الطاقة خلال ندوة صحفية، على هامش تدخل له في المجلس الشعبي الوطني، أول أمس، أن المواطنين الذين لم يتمكنوا من تسديد فواتيرهم عن بعد، لن يتم قطع الكهرباء عنهم طيلة فترة الحجر الصحي، في إطار الإجراءات التضامنية التي اتخذتها سونلغاز، مشيرا إلى أن «سونلغاز قد اتخذت إجراءات في هذا الصدد، لأن صحة المواطن من الأولويات»، ونوه الوزير بمبادرة سونلغاز باتجاه زبائنها خلال فترة الأزمة الصحية.
كما تطرق عرقاب إلى ربط مختلف بلديات البلاد بشبكات الكهرباء و الغاز، سيما على مستوى مناطق الظل ، مشيرا إلى أن وزارة الطاقة أطلقت مشروعا كبيرا، من أجل تغطية كامل مناطق البلاد بشبكة الكهرباء والغاز، بهدف تجسيد مبدأ النجاعة الطاقوية، و من أجل استعمال واسع للطاقات المتجددة، مؤكدا أن مناطق الظل التي تم إحصاؤها، سيتم ربطها جميعا بشبكتي الكهرباء و الغاز، اعتمادا على التقنيات الحديثة و الطاقات المتجددة.
و من جهة أخرى وفي رده على سؤال حول التوظيف على مستوى الشركة الوطنية للمحروقات (سوناطراك)، أوضح عرقاب أن سوناطراك تبقى مصممة على إعطاء الفرصة للشباب الجزائري في مجال التشغيل، وذلك «في حدود عدد المناصب الضرورية لكل منطقة ولكل مشروع»، وأكد أن «سوناطراك تقوم سنويا بعمليات توظيف في ظل احترام قوانين الجمهورية في هذا المجال».
تجاوزنا المرحلة الأصعب في سوق النفط
من جهة أخرى ، أكد وزير الطاقة ورئيس مؤتمر أوبك، بأن الجزائر خفضت إنتاجها من النفط تطبيقا لاتفاق أوبك + الموقع في 12 أفريل الماضي، معربا عن «ثقته بأن جميع الدول الموقعة على هذا الاتفاق ستحترم التزاماتها»، حسبما أفاد به بيان لوزارة الطاقة .
وأكد الوزير أن «ظروف وآفاق سوق النفط تستوقف جميع المنتجين وتتطلب احترامًا تاما لاتفاقية خفض الإنتاج» ، مضيفا بأن «الهدف الأساسي هو الوصول إلى تحقيق نسبة امتثال تفوق ال 100 بالمائة لجميع الدول».
كما هنأ وزير الطاقة الدول المنتجة التي أعلنت مؤخراً عن تخفيضات طوعية إضافية في الإنتاج، معتبرا هذه الإجراءات الطوعية سيكون لها «بدون شك تأثير إيجابي على السوق وستسمح بتسريع استعادة استقرارها «.
وبخصوص سوق النفط، أعرب عرقاب عن تفاؤله مرة أخرى بتحسن الوضع وقال في هذا الصدد إن «المرحلة الأصعب قد تجاوزناها « وأن «وضع السوق سيتحسن بسرعة بفضل استئناف النشاط الاقتصادي وعمل دول أوبك+» وأضاف أن منظمة أوبك ستواصل متابعة تطورات السوق البترولية وأن الاتصالات مستمرة على كل المستويات وأن المنظمة مستعدة لاتخاذ الإجراءات التي تراها ضرورية بالتعاون وبالإجماع مع شركائها في اتفاقية إعلان التعاون».
ومن جانبها توقعت منظمة الدول المصدرة للنفط ، في تقريرها الشهري الأخير، أن يعرف الطلب على خاماتها تحسنا خلال السنة الجارية وذلك بسبب التخفيضات الإنتاجية الاضافية التي اعلنت عنها العديد من الدول الاعضاء مؤخرا.
وللتذكير، ينص اتفاق أوبك+ على خفض الإنتاج بـ 9.7 مليون برميل بداية من أول ماي إلى غاية 30 جوان المقبل كمرحلة أولى و تليها تخفيضات بـ 7.7 مليون برميل في اليوم بين 1 جويلية و نهاية ديسمبر ثم تخفيض بـ 5.8 مليون برميل في اليوم لمدة 16 شهرا ابتداء من 1 جانفي 2021.
وتقدر حصة الجزائر من التخفيضات في المرحلة الأولى بـ 240 ألف برميل في اليوم تليها 193 ألف برميل في اليوم لتصل في المرحلة الأخيرة من اتفاق أوبك إلى 145 ألف برميل في اليوم.
وللإشارة كانت ثلاث دول من منظمة أوبك قد أعلنت في بداية الأسبوع الجاري عن تخفيضات طوعية في الإنتاج بالإضافة إلى التزاماتها بموجب اتفاقية 12 أفريل ويتعلق الامر بكل من المملكة العربية السعودية بخفض اضافي بمليون برميل في اليوم بداية من جوان المقبل و الكويت ب 80 ألف برميل في اليوم، كما أعلنت الامارات العربية المتحدة عن خفض يصل إلى 100 ألف برميل في اليوم.
ويتوقع خبراء إمكانية تعافي أسعار النفط خلال السداسي الثاني ، مع انتعاش الطلب العالمي ، والتزام دول أوبك + بتخفيضات الإنتاج المقررة .
م - ح