طرد أمس، أعوان الشرطة المواطنين والتجار من سوق عبد المجيد مساعيد بحي عبد السلام دقسي بمدينة قسنطينة، بعد أن فتح الكثيرون محلات بيع الألبسة والأواني وتزاحم المئات من المواطنين يوميا غير مبالين بالتدابير الوقائية.
وأكد لنا سكان من الحي أن أعوان الأمن تدخلوا مساء بالسوق، التي عرفت حركية التسوق فيها ارتفاعا كبيرا منذ بداية العشر الأواخر من شهر رمضان، حيث أصبح يتزاحم في أروقتها المئات من النساء والرجال والأطفال، كما ذكروا لنا أن بعض التجار يسعون إلى استغفال السلطات من خلال مباشرة النشاط بعد الزوال، قبل أن تداهم الشرطة المكان حوالي الساعة الثانية مساء وتقوم بغلق البوابات بعد إخلاء المرفق من المواطنين وأصحاب المحلات الذين أجبروا على غلقها.
واستنكر تجار من المرفق نشاط زملائهم رغم إشارتهم إلى تضررهم ماديا، حيث ذكروا لنا أن وتيرتهم بلغت ذروتها يوم أمس، كما أشارت نفس المصادر إلى أن أصحاب الطاولات عرضوا سلعهم داخل محيط السوق المغطى أيضا، فضلا عن بعض بائعي الملابس المستعملة.
وعبر السكان عن استيائهم الشديد من الأمر، مشيرين إلى أنهم تنفسوا الصعداء من إزالة حزام الطاولات الفوضوية المحيطة بالسوق المغطاة قبل أيام، ليتفاجأوا بعودة النشاط المكثف بداخلها، كما أوضحوا أن كثيرا من المتسوقين يأتون من خارج حي دقسي وحتى من خارج بلدية قسنطينة، مبدين تخوفهم من انتقال فيروس كورونا المستجد إليهم.
س.ح