تواجه شركة المياه بقالمة، تحديات كبيرة للسيطرة على الانكسارات المستمرة على طول القناة العملاقة التي تمد سكان عاصمة الولاية و مدن و قرى أخرى بمياه الشرب، انطلاقا من محطات المعالجة بسد بوحمدان.
وكلما أصلح المهندسون كسرا، ظهر كسر آخر بأحد المواقع و كأن قناة الجر العملاقة لم تعد قادرة على تحمل قوة الضخ و حركة الطبقات الأرضية و خاصة بمقطع حمام دباغ مجاز عمار و مقطع بن طابوش الأرض الكحلة قرب مدينة قالمة.
و تعمل الشركة ليلا و نهارا للتخفيف من تأثير الانكسارات على ربع سكان الولاية، الذين يشربون من سد بوحمدان و كلما حدث كسر ينزل اللحامون إلى الخنادق الترابية العميقة لجبر الأنابيب و وقف التسربات باستعمال معدات الإضاءة الليلية و غالبا ما ينجحون في المهمة و يعيدون ضخ المياه إلى المدن و القرى التي زادت من استهلاك المياه لمواجهة وباء كورونا المنتشر بالمنطقة. و منذ بناء القناة العملاقة بين سد بوحمدان و مدينة قالمة قبل 20 سنة تقريبا، لم تتوقف الانكسارات و التسربات و جددت مديرية الموارد المائية بعض المقاطع، لكنها لم تتمكن من مواصلة مشروع التجديد المكلف.
و قد حالت عمليات التدخل لإصلاح الانكسارات الغائرة تحت الأرض، دون تفاقم أزمة المياه بالمدن الكبرى منذ بداية وباء كوفيد 19، الذي شكل عقبة حقيقية أمام مهندسي شركة المياه، لإقناع عمال الصيانة بالعمل ساعات طويلة، لضمان وصول إمدادات المياه إلى السكان المحاصرين في منازلهم، هربا من ضربات كورونا العنيفة التي تواصل التمدد إلى عدة بلديات.
فريد.غ