وزعت الجمعية الخيرية كافل اليتيم ببلدية ميلة خلال شهر رمضان الجاري، أكثر من 200 قفة من المواد الغذائية على أرامل و أمهات و يتيمات لا معيل لهن و كذا بعض عائلات المحبوسين .
و بحسب رئيسة الجمعية، وسيلة زماموش، فإن هذه القفة تضمنت إضافة للمواد الغذائية الأساسية، نصيبا من اللحوم الحمراء و البيضاء، تطوع بها محسنون بسطاء، و استثناء تم تمكين بعض العائلات المحتاجة من الإعانة بسبب الظروف المعيشية جراء جائحة كورونا، مع الإشارة إلى أن الجمعية تواصل منذ نشأتها ببلدية ميلة شهر سبتمبر 2017، في مد المقبلين عليها من هذه الفئة بالألبسة المستعملة، الكتب المدرسية و حليب الأطفال، حيث يأخذ كل معني حاجته من هذه المواد حسب رغبته و اختياره، مثلما ساعدت الجمعية بتوفير تجهيزات كهر ومنزلية لبعض الأرامل، و أدخلت بعض الإصلاحات الضرورية على مساكنهن.
كما أكدت المتحدثة، على أنه و رغم وجود منخرطين من الرجال في الجمعية، إلا أن القسط الأكبر و المهم من النشاط يتحمله العنصر النسوي، ذلك أن الأم الأرملة أو الفتاة اليتيمة، يفيدها التعامل مع بنات جنسها و يسهل عليها الأمر في ذلك، علما بأن القائمات على تسيير شؤون المكتب البلدي، يجمع بينهن التفاهم الكبير و الثقة المطلقة و التكاثف في العمل، و هو ما أثر إيجابا على نشاط الجمعية المتنوع، ذلك أن الجمعية و إضافة للدعم المادي الذي تقدمه للأيتام و أمهاتهم في حدود الإمكانيات المتوفرة، فإنها لم تغفل الدعم النفسي، من خلال جهد المختصة النفسانية مع النساء و أبنائهن، هؤلاء استفادوا بمقر الجمعية قبل توقيف الدراسة بسبب جائحة كورونا من الدروس الخصوصية التي تقدمها أستاذات في الميدان بالنسبة لتلاميذ مرحلة التعليم الابتدائي و المتوسط.
و في برنامج الجمعية، خلق فضاء خاص بالمقر لتمكين الأرامل من الالتقاء حول مائدة قهوة في جلسات لتبادل الخبرة المكتسبة من متاعب تربية الأبناء و الترويح عن النفس، كما تعلم الجمعية الرسم للأبناء و وقعت اتفاقا مع جمعيات رياضية بالمدينة، للتكفل بفئة الأيتام في كرة القدم، كرة اليد و السباحة، وذلك رغبة منها في أن تكون لها فرقها الرياضية في المدى القريب.
و قالت محدثتنا، بأنها تريد أن تستقطب جمعيتها ثقة النساء و الأيتام و تكون ملاذا لهم عند الحاجة أو من دونها، مثلما تصر الجمعية في عملها الخيري على حفظ كرامة المنتفعين منها من أبناء هذه الفئة، لهذا تقرر أن لا تخرج القفة من مكتبها، بل تقدم وصلا للعائلات المستفيدة، تتوجه بموجبه للمحلات المتفق معها، لتأخذ ما تريد من حاجيات بقيمة الوصل.
رئيسة الجمعية و إن أكدت على قوة اللحمة التي تجمع بين عناصر الجمعية، من ذلك أنها هي الآن موجودة بولاية تيزي وزو و قد منعها الوضع الصحي الذي تعيشه البلاد، من العودة لميلة، إلا أن أمور الجمعية تسير في غيابها بصورة عادية و تتمنى الجمعية أن تحصل على وسيلة نقل لتوفر عليها الكثير من المتاعب.
إبراهيم شليغم