ستجرى الامتحانات بجامعة الإخوة منتوري بقسنطينة، ابتداء من الأسبوع الثالث من شهر أوت القادم، فيما يمكن للطلبة مناقشة مذكراتهم بداية من شهر جوان الداخل، أو في سبتمبر بالنسبة للطلبة غير الجاهزين.
وقال البروفيسور محمد الهادي لطرش، رئيس جامعة منتوري أمس، للنصر، على هامش الاحتفال بعيد الطالب المصادف لـ19 ماي من كل سنة، إن الجامعة تعمل على تطبيق البرامج المعمول بها لتتماشى مع القرارات الوطنية وأولها بيان مجلس الوزراء، والذي قرر انطلاق السنة الجامعية منتصف شهر نوفمبر.
وأضاف البروفيسور أنه في وقت مدد فيه الحجر لعدة أسابيع، تلقت مصالحه تعليمة من وزير التعليم العالي والبحث العلمي، تفيد ببرمجة العودة للدراسة الحضورية لإنهاء السنة الجامعية والمصادقة على البرامج البيداغوجية والعملية الخاصة بالتعليم عن بعد، وتمت برمجة الامتحانات والامتحانات الاستدراكية والمداولات ابتداء من الأسبوع الثالث من شهر أوت.
كما أكد المسؤول، أن الجامعة ليست في عطلة حاليا، حيث تعمل مختلف المصالح على البرمجة، مضيفا أن الأعمال تكون عن بعد على غرار التحصيل البيداغوجي، وبأنه لمس تجاوبا كبيرا من الإدارة التي أجبرت على مسايرة الظروف، خاصة وأن مصالحه تسهر على متابعة العملية عبر منصات رقمية على غرار المؤسسات الجامعية الجزائرية، كما هو الشأن مع الجامعات في مختلف بقاع العالم.
وأوضح المتحدث أنه لا يمكن حاليا، وضع أكثر من 300 طالب في فضاء مغلق، مضيفا أنه عند عودة الدراسة سترجع المقابلات الحضورية من أجل المراجعة والتأكيد على التحصيل البيداغوجي قبل الانطلاق في الامتحانات، وبخصوص المذكرات رد رئيس الجامعة، بأنها حالة خاصة، لأنها تبقى عبارة عن أعمال خاصة واجتهاد شخصي بين الطالب والأستاذ المشرف عليه ويمكن مناقشتها في شهر جوان بالنسبة للجاهزين، وفي سبتمبر لغير جاهزين.
وأحيت أمس جامعة الإخوة منتوري بقسنطينة، الذكرى الـ 64 لعيد الطالب المصادف لـ19 ماي من كل سنة، بحضور والي قسنطينة والسلطات المحلية و العسكرية و الأمنية والأسرة الثورية وأسرة الجامعة، وذلك بقاعة المحاضرات الكبرى محمد الصديق تخليدا لهذه الذكرى التي تعد محطة هامة من التاريخ النضالي للشعب الجزائري.
وألقى والي قسنطينة أحمد ساسي عبد الحفيظ، كلمة بهذه المناسبة ذكّر خلالها بتضحيات الطلبة الأوائل وحسهم الوطني الذي لا يختلف اليوم عما يبذله منتوج المنظومة الجامعية الجزائرية خاصة الأطباء و العاملون في قطاع الصحة كونهم كما قال، الدرع الإنساني الأول الحامي للشعب والساعي إلى الحفاظ على الأرواح في مواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد، كما عرفت المناسبة إلقاء محاضرة حول استذكار أحداث هذه المحطة التاريخية وربطها بالدور المنتظر من الطالب والجامعة في ظل التحديات التي تعيشها بلادنا وطنيا و دوليا.
وأصدر تجمع الطلبة الجزائريين الأحرار مكتب قسنطينة 1، بيانا يخلد هذه الذكرى، وأكدوا أنها امتداد لنضال مستمر قبل وأثناء وبعد فترة الاستعمار، مضيفين أن طالب اليوم على أتم الاستعداد للرقي ورفع التحدي رغم الصعوبات والعراقيل التي تواجهه في حياته اليومية. وأكد الأعضاء أنهم اقترحوا خارطة للخروج من الأزمة الصحية تم إرسالها إلى ديوان الجمهورية و وزارة التعليم العالي، كما سيتم حسبهم إنشاء مشروع لإثراء مسودة الدستور في الأيام القادمة.
حاتم/ب