نجح الشابان المخترعان» برحمة فوزي» من ولاية مستغانم و “ مويسي صالح” من مدينة بئر العاتر بولاية تبسة، في ابتكار أول جهاز خاص بتعقيم السيارات و الشاحنات و أيضا الحافلات من فيروس كورونا كوفيد 19، بعد أن رفعا التحدي، أطلقا عليه اسم .Auto desinfetction system ADS
و ذكر المهندس «مويسي صالح» العامل بمركب الفوسفات في بئر العاتر، في لقائه بجريدة النصر، أن الابتكار الذي قام بإنجازه رفقة زميله برحمة، هو عبارة عن جهاز آلي يعمل على تعقيم الأجزاء الداخلية للسيارات، عن طريق نظام التهوية الداخلي دون تدخل العامل البشري و هو موجه بالدرجة الأولى لسيارات الإسعاف و الحماية و الأمن، سهل التركيب و الاستخدام و بطريقة ذكية يتم تشغيل هذا النظام قبل وضع السيارة قيد الاستخدام، مع العلم أنه يوفر لنا الوقاية بالدرجة الأولى من انتشار العدوى أثناء نقل المصاب و كذا ربح الوقت و الجهد.
و يعتمد الجهاز في عمله على ثلاث مراحل، الأولى تخص تحويل المعقم من سائل إلى رذاذ دقيق جدا شبيه بالضباب عبر آلية مخصصة لذلك و الثانية ضخ المعقم داخل قنوات التهوية و توزيعه داخل السيارة عن طريق تفعيل خاصية إعادة تدوير الهواء داخل السيارة و هذا بهدف تغطية المعقم لجميع أجزاء السيارة الداخلية خلال فترة معينة. و أما المرحلة الثالثة، فتخص التهوية بعد عملية التعقيم و وضع السيارة قيد الاستخدام.
و يضيف محدثنا، بأنهما قاما باقتراح نموذجين لهذا الابتكار، حيث أن النموذج الأول هو عبارة عن خاصية جديدة في نظام تهوية السيارة option intégré تحت اسم ADS * automatic desinfetction system تعتمد على آلية تحكم متطورة لجميع مراحل التعقيم، أما النموذج الثاني، فهو جهاز منفصل متعدد الاستخدامات بميزات خاصة منها التحكم عن بعد و أضاف بأنه تمت تجربة الجهاز على سيارتي “ فولكسفاغن و مرسيدس”. محدثنا أكد على أن نجاح هذا الابتكار، جاء بفضل التنسيق و الاتصال الدائم بزميله المخترع” فوزي برحمة”، رئيس الأكاديمية الوطنية للإبداع و الابتكار و صاحب لقب أحسن مخترع في الوطن العربي و كذا أفضل مخترع في بريطانيا، من خلال وسائط التواصل الاجتماعي، التي لها الفضل في التعرف على بعضهما البعض رغم بعد المسافة.
قائلا بأنهما تمكنا من تجسيد هذا الاختراع، الذي اعتبره قيمة مضافة للابتكارات الجزائرية التي عرفت بروز الكثير من الاختراعات الهامة التي تحتاج للعناية والرعاية والاهتمام، منذ ظهور جائحة كورونا، قبل أن تتخطفها جهات أجنبية و أكد على أن ملف هذا الاختراع موجود على مستوى وزارة المؤسسات الناشئة، للبث فيه و اتخاذ الإجراءات المتعلقة ببراءة الاختراع و الانطلاق في العمل به و أفاد بأن هناك عددا من المشاريع المتعلقة بالاختراعات و الابتكارات، سيتم الإعلان عنها في قادم الأيام.
و حسب المخترع «مويسي صالح»، فإن زميله «فوزي» لديه إنجازات عديدة مع فريقه، ظهرت بقوة مع بداية انتشار وباء كورونا بهدف محاصرة هذه الجائحة، منها جهاز تنفس اصطناعي ذكي بلمسة جزائرية مائة في المائة و كذا الكمامة الذكية لتسهيل مهمة الأطباء داخل المستشفيات و لتحقيق نظرية التباعد الاجتماعي، حيث تقيس الكمامة درجة حرارة الشخص المقابل على بعد 1.5 متر، ما يساعد بشكل كبير على حفظ مسافة الأمان، حيث ترسل تنبيها إذا دخل شخص غير مسموح به إلى المنطقة و هي موجهة بشكل كبير للأطباء الذين يتواجدون على الخط الأول في محاربة الوباء.
و كذا تطبيق إلكتروني لتحديد مواقع تواجد المصابين بفيروس كورونا أو المشكوك فيهم و حتى الأشخاص الموجودين في الحالة العادية، فضلا عن اختراع آخر يتمثل في «درون» حراري يقوم بمسح المناطق الواسعة، بسبب تعسف بعض الشباب في قياس درجة حرارة الشخص المتواجد خارجا في وقت الحجر الصحي.
ع.نصيب