تنازل عدة ملاك للمحال التجارية بقالمة، عن مستحقات شهرين من الإيجار، لمساعدة التجار المتضررين من تدابير الحجر الصحي، التي أعقبت انتشار وباء كورونا في البلاد.
و يتوقع أن يحذو ملاك آخرين حذوهم بالأقطاب التجارية الكبرى التي ترتفع فيها أسعار الإيجارات و خاصة بالمدن الرئيسية بينها قالمة، بوشقوف و وادي الزناتي.
و أصبح الكثير من التجار الذين أغلقت محلاتهم التجارية بسبب الحجر الوقائي، على حافة الإفلاس و لم يعودوا قادرين على دفع مستحقات الإيجار الشهري و تأمين مصادر عيش عائلاتهم.
و يعد تجار الملابس و الأحذية، الأكثر تضررا من الحجر و توقف النشاط منذ مارس الماضي و يتوقع هؤلاء التجار أن تسوء أحوالهم أكثر إذا استمر الحجر الصحي لفترة أطول.
و عندما بدأت إجراءات الحجر الصحي و توقيف الكثير من الأنشطة التجارية، وجه تجار قالمة نداءات لملاك المحال التجارية لوقف سريان الإجارات و التحلي بروح التضامن لتجاوز الوضع المعيشي الصعب الذي يمر بها عدد كبير من التجار.
و بالرغم من أن عدد الملاك المتنازلين عن مستحقات الإيجار قليل لحد الآن، غير أن المبادرة الإنسانية تعد حافزا مشجعا لبقية الملاك لوقف إجارات المحال التجارية المتوقفة عن النشاط، أو تخفيضها و تأجيلها إلى غاية تحسن الوضع.
و لا تقتصر أزمة المعيشة على مستأجري المحال التجارية وحدهم، بل شملت أيضا مستأجري الشقق السكنية، الذين فقدوا مصادر الدخل بسبب الحجر و أصبحوا مهددين بالطرد من تلك المساكن، بعد أن رفض الملاك التنازل عن مستحقاتهم.
و ينشط أغلب تجار قالمة، في محال تجارية مستأجرة بأسعار مرتفعة، قد تتجاوز معدل العشرين ألف دينار شهريا و خاصة بالأقطاب التجارية الكبرى بمدن قالمة، وادي الزناتي و بوشقوف.
فريد.غ