الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

الرئيس تبون يوجه كلمة للأمة بمناسبة عيد الفطر المبارك

وجه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، مساء السبت كلمة للامة بمناسبة عيد الفطر المبارك هنأ فيها الشعب الجزائري و أكد بأن "الحرص على صحة المواطن يظل شغلنا الشاغل ومهما كلف خزينة الدولة".

إليكم النص الكامل للكلمة :

"بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل و سلم على حبيبنا و إمامنا و نبينا سيدنا محمد ألف صلاة وسلام عليه

أيتها المواطنات، أيها المواطنون،

الحمد لله الذي أتم لنا شهر الصيامِ، وختمه لنا بيوم مِن أجمل الأيام، كنا نتمنى أن نتبادل فيه التهاني ونتزاور ونتغافر ونصل الأرحام لولا ما تشهده بلادنا، والعالم بأسره، من وباء غير مسبوق، ولكن هذا لا يمنعنا من التمسك بسنة نبينا عليه الصلاة والسلام في الفرحة بالعيد، فهنيئا بعيد الفطر المبارك لكل المواطنات والمواطنين في الداخل وفي المهجر. إن ظروف الفرحة بهذا اليوم المشهود، لا تنسينا بالتأكيد معاناة أخواتنا وإخواننا من المرضى والعجزة، ندعو لهم بالشفاء العاجل، ولا تنسينا أيضا من رحلوا عنا دون أن يتمكنوا من إِتمام شهرِ الصيام ... رحمة الله عليهم، والصبر والسلوان لعائلاتهم وذويهم.

أيتها المواطنات،أيها المواطنون،

إن الحرص على صحة المواطن يظل شغلنا الشاغل إلى أن يرفع الله عنا هذا البلاء و هذا الوباء، ومهما كلف هذا الحرص خزينة الدولة، فلا يساوي شيئا أمام سلامة المواطن. إنني أعرف أن الحجر الصحي مقلق للكثيرين، وإنني أَشعر بقلقهم على مستقبل أبنائهم وأعمالهم، إنها حالة صعبة بدون شك، إلا أنها بإذن الله مؤقتة وعابرة. حقا، لم يكن سهلا أن نصوم رمضان كما صمناه هذه السنة بدون تلاقي العائلات، واجتماعِ الأحباء، وبدون صلاة التراويح جماعة في المساجد، و ليس سهلا أن نستقبل العيد بالصلاة في البيوت بدل المساجد، ولكن الضرورة اقتضت غير ذلك، لصالح الوطن والمواطن، لمنع اتساعِ رقعة الأحزان والمآسي العائلية...

ولكي نخرج من الوضعية الحالية بسرعة، لا بد لنا أن نواصل التشدد مع النفس، للتغلب على الوباء، وعليه، أدعوكم مرة أخرى، وبالدرجة الأولى أنتم الشباب، إلى الصبر على تحمل ما تبقى من المسافة، والتفاعل الإيجابي مع الإجراءات الاحترازية الاستثنائية الخاصة بيومي العيد.

ومن البديهي أنه بقدر ما نتمسك بالتدابير الوِقائية في البيت، والإدارة، وفي الشارع، وفي كل مكان، بقدر ما نعجل بنهاية المحنة، ونستأنف حياتنا اليومية العادية، ومعها الحياة الاقتصادية التي ستنتعش بقوة لا محالة لبناء اقتصاد جديد بسواعد وعقول الشباب، يكون متنوِعا، ومتحررا من عائدات المحروقات، ويضمن للجميعِ الرخاء والرقي في ظل دولة ديمقراطية، قوية وعادلة.

إن أي تهاون يعرقل بلوغ هذه الغاية، يكلف البلاد خسائر إضافية، فاضغطوا على أنفسكم لأيام معدودات أخرى بالصبر والانضباط وروحِ المسؤولية، لأن جهود الدولة بكل إمكاناتها المادية والبشرية تظل غير كافية إذا لم يقم المواطن والمواطنة بدورهما في مساعدتها على استئصال الوباء .. إن الشعب الجزائري أثبت أكثر من مرة أنه شعب التحديات في اللحظات المصيرية الكبرى، فكما انتصر بالأمس كلما كان على موعد مع التاريخ، سينتصر اليوم بإذن الله، فلا خيار للشعوب الحية إلا خيار الانتصار..

عيدكم مبارك سعيد وكل عام وأنتم بخير، في جزائر آمنة، مزدهرة، و كل عام والأمة الإسلامية قاطبة تنعم بالهناء والاستقرار عاشت الجزائر، حرة ، سيدة ، أبية المجد والخلود لشهدائنا الأبرار والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته."

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com