شهدت مدينة الحروش بولاية سكيكدة، أمس، ندرة كبيرة في الخضر و الفواكه، حيث تعذر على مواطنين شراء ما يحتاجونه من السوق اليومي بوسط المدينة، الذي بدا خاليا على عروشه بسبب عدم استئناف الباعة لنشاطهم.
كما هو الحال بالنسبة للمحلات التجارية المختصة في بيع الخضر و الفواكه، ما جعل متسوقين يحولون وجهتهم إلى بلدية لصالح بوالشعور المجاورة، التي يتواجد بها سوق الجملة للخضر و الفواكه، لاقتناء ما يحتاجونه.
و في جولة قادتنا إلى السوق اليومي الذي يتواجد بوسط المدينة، وجدنا مربعاته التجارية خالية من السلع و سجلنا غيابا تاما للحركة التجارية، باستثناء البعض من الباعة الذين يعدون على رؤوس الأصابع، كانوا يمارسون نشاطهم لبيع ما تبقى من السلع مثل «الجريوات» و كميات قليلة من البطاطا و البطيخ الأحمر، بينما لم تتوقف حركة المتسوقين داخل السوق، بحثا عما يحتاجونه من خضر و فواكه.
و ذكر لنا البعض من المواطنين، أنهم تفاجأوا بخلو السوق من السلع، حيث كانوا يعتقدون بأن التجار يستأنفون نشاطهم بصفة عادية بعد اليوم الثاني من العيد، كما هو مألوف في أعياد السنوات الماضية، ما دفعهم للتنقل إلى بلدية صالح بوالشعور التي يتواجد بها سوق الجملة للخضر و الفواكه و اقتناء ما يحتاجونه، لاسيما و أن تجار هذه المدينة المعروفة بطابعها الفلاحي، يقتنون سلعهم مباشرة من سوق الجملة الذي يبعد عن البلدية مركز بنحو ثلاث كيلومترات.
و أرجع عدد من التجار ندرة الخضر بالسوق في حديثهم للنصر، إلى الندرة التي يشهدها سوق الجملة للخضر و الفواكه، في حين أكد البعض على أنهم قرروا أخذ يوم إضافي، على أن يستأنفوا نشاطهم بداية من اليوم و هذا ما يفسر حسبهم شلل الحركة التجارية بالسوق.
من جانب آخر، طالب عدد من تجار سوق اليومي بالحروش، من السلطات المحلية، التدخل لإعادة تنظيم المرفق، من خلال دفع الباعة الناشطين خارج محيط السوق، إلى العودة لعرض سلعهم في المربعات التجارية داخل السوق.
كمال واسطة