قام شباب بجيجل بكسر الحجر، يومي العيد المبارك، حيث قصدوا الفضاءات الغابية من أجل قضاء المناسبة رفقة بعضهم البعض، كما تداول رواد مواقع التواصل، العديد من الصور و الفيديوهات بين مرحب و مستنكر، خصوصا في الظرف الحالي الذي تمر به البلاد بسبب جائحة كورونا.
كما وجدت عائلات في الريف، فضاء لقضاء يومي العيد، متحججة بنقص الإجراءات و الابتعاد عن الضوضاء و صخب المدينة.
العديد من الصفحات عبر الفيس بوك، نشرت صورا لشباب بجزيرة العوانة، يقضون آخر أيام شهر رمضان بجزيرة الأحلام في العوانة، بالإضافة إلى سويعات من عيد الفطر في شكل مجموعات، هاته الصور لقيت ترحيبا كبيرا من قبل البعض، فيما استنكر العديد من المتفاعلين مثل هذه المظاهر، خصوصا في الظرف الصحي الصعب، الذي نجم عنه تعليق حركة السير خلال يومي العيد و تمديد ساعات الحجر.
و قد حاولنا التواصل مع بعض الشباب المخيمين بالجزيرة و لم نتمكن من ذلك، فزرنا بلدية العوانة ليلا و قد لاحظنا وجود أضواء تنبعث من الجزيرة، ما يدل على أن الصور المتداولة حقيقية و مصدرها الجزيرة، فيما استنكر بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي التصرفات و طريقة تعامل المعنيين مع الأمر في ظل الإجراءات المتخذة.و عبر بعض المناطق الجبلية، فضل بعض الشباب التخييم و قضاء مناسبة العيد بعيدا عن العائلة، حيث أشار أحد المعنيين، إلى أنه قرر قضاء سويعات من الزمن و التخييم رفقة صديقه، كونه يكره المكوث في المنزل لساعات من الزمن، كما أن الظروف التي يعيش فيها صعبة للغاية، إذ أنه يقيم في شقة من ثلاث غرف و عدد أفراد العائلة كبير، ما جعله يفضل إنقاص الضغط على حد قوله.
تبريرات مشابهة قدمت لنا من قبل صديقه، الذي أكد على أنهما قررا التخييم و تطبيق الإجراءات الوقائية على غرار احترام مسافة الأمان و تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، العديد من الصور لشباب يخيمون في مناطق جبلية دون ذكر مكانها، مخافة التبليغ عنهم على حد قول أحد المعلقين.
و قد عرفت العديد من المناطق الجبلية، عودة عائلات لقضاء يومي العيد بدار الأجداد أو الدار القديمة بالمشتى كما يحلو تسميتها، فقد شهدت العديد من المشاتي عبر بلديات سلمى بن زيادة، تاكسنة، برج الطهر، إيراقن سويسي، عودة العديد من العائلات، متحججين بالابتعاد عن ضوضاء المدينة، حيث ذكر محمد و شقيقه، أنهم قرروا التوجه إلى منزل الأجداد، كون المدن تشهد إجراءات أمنية مشددة لتطبيق إجراءات الحجر، على عكس المناطق الجبلية، كما أن قضاء أيام العيد وسط الغابة، تجعلهم يشعرون بالراحة.
كـ.طويل