عبّر سكان عدد من البلديات الواقعة بالمنطقة الجنوبية لولاية سطيف، عن تذمرهم، عقب عودة أزمة العطش، مع تذبذب كبير سجّلوه في الفترة الأخيرة من شهر رمضان و خلال العطلة الممتدة إلى عيد الفطر المبارك.
و في اتصال مع النصر قال بعض المواطنين الذين ينحدرون من عدة بلديات جنوبية على غرار عين ولمان، بئر حدادة، الرصفة، عين آزال، قصر الأبطال وغيرها، أمس، بأنهم يعانون من مشكل تذبذب توزيع المياه الصالحة للشرب، بسبب تخفيض عدد الساعات و الأيام التي يستفيدون منها من هذه المادة الحيوية، في وقت باتت الصهاريج تثقل ميزانياتهم، بعد أن تراوح سعر الصهريج الواحد، من 1500 إلى 2000 دج.
كما احتج سكان منطقة الرصفة، صبيحة أمس، مطالبين البلدية بضرورة إيجاد حلول جذرية لظاهرة غياب أو تذبذب توزيع المياه، منددين باستفادة بعض الأشخاص دون سواهم من صهاريج البلدية، مؤكدين على ضرورة وضعها تحت تصرف كل المواطنين، من خلال توزيعها على الأحياء بشكل دوري، إضافة إلى القضاء على المشكل بجلب المياه من مناطق مجاورة، أو برمجة مشاريع لحفر أنقاب جديدة و إعادة الاعتبار لأخرى.
نفس الانشغال طرحه سكان كل من بلديتي عين ولمان و عين آزال، لاسيما الأخيرة التي تتربع على ثروة جوفية كبيرة، لكن دون أن تستفيد منطقتهم منها، مطالبين السلطات المحلية بضرورة الرفع من ساعات التوزيع و جعلها على مدار الساعة، بعد أن عانوا العطش في الأيام الأخيرة، لاسيما خلال عطلة نهاية الأسبوع و يومي عيد الفطر المبارك.
و ذكرت مصالح الجزائرية للمياه في هذا الصدد، أن بلدية عين آزال الوحيدة التابعة لمنطقة توزيعها، و أرجع المكلف بالإعلام في اتصال مع النصر، التذبذب لانخفاض منسوب نقب الشعبة الحمراء، فيما جرت عملية استعجالية تمثلت في الربط من نقب آخر يقع بالمسبح البلدي، في انتظار إعادة تأهيل نقب «أفوناس» بعد استكمال أشغاله.
كما أشار محدثنا، إلى أن البلديات الأخرى، أسند تسيير توزيع المياه فيها لمصالح البلديات، في حين أرجع متحدث باسم بلدية عين ولمان المشكل، لانخفاض منسوب الأنقاب و قال بأنهم ينتظرون الربط من مياه سد الموان، المندرج ضمن مشروع التحويلات المائية الكبرى، للقضاء على مشكل
التذبذب. ر.ت