تتوقع مصالح الفلاحة لولاية الطارف، هذه السنة، تحقيق إنتاج وفير و قياسي من الحبوب، الأول من نوعه منذ الاستقلال، ببلوغ قرابة 650 ألف قنطار على مساحة مغروسة تقدر بـ23 ألفا و 500 قنطار، أي بمعدل 28 قنطارا في الهكتار و هذا بزيادة نسبية قدرها 20 بالمائة مقارنة مع إنتاج الموسم الفارط الذي بلغ 450 ألف قنطار، أي بزيادة قدرها 200 ألف قنطار.
و بلغت المساحة المغروسة هذه السنة، 23 ألفا و 500 هكتار، من أصل 25 ألفا و 50 هكتار كانت مبرمجة للغرس، موزعة بين قمح صلب 20 ألفا و 700 هكتار، قمح لين 800 هكتار و 2000 هكتار من الشعير ، مع توقع جمع 643 ألفا و 600 قنطار من الحبوب، منها 579 ألفا و 600 قنطار من القمح الصلب، بمعدل 28 قنطارا في الهكتار، قمح لين 20 ألف قنطار بمعدل 25ق/الهكتار و الشعير 44 ألف قنطار بمعدل22ق/الهكتار، إضافة إلى توقعات بتحقيق إنتاج قياسي ضمن برنامج تكثيف إنتاج الحبوب، بمردود يتجاوز 80ق/الهكتار على مساحة 880هكتارا، بعد استفادة 222 فلاحا من قرض الرفيق، تمت المصادقة على ملفاتهم ضمن الشباك الموحد، بغلاف مالي يفوق 24 مليار سنتيم، في سياق التدابير الرامية لتطوير شعبة الحبوب و الرفع من مردودية الإنتاج لتحقيق الاكتفاء الذاتي .
و أرجع مدير المصالح الفلاحية لولاية الطارف، قدور عايد، توقعات مصالحة بوفرة إنتاج الحبوب هذه السنة بالولاية، إلى الظروف المناخية الملائمة التي ميزت الموسم الفلاحي و تساقط الأمطار الربيعية في الوقت المناسب، بعد موجة جفاف أثارت المخاوف، علاوة على تراجع الأمراض الفطرية و الطفيلية، خصوصا منها داء الصدأ و مرافقة المزارعين و تحسيسهم و إرشادهم في الميدان، بضرورة معالجة الحقول و التحكم في المسار التقني و مكافحة الأمراض، للحفاظ على مردودية و نوعية محصول الحبوب، حيث تم في هذا السياق، إنشاء خلية يقظة أوكلت لها مهمة المعاينة الميدانية و تحديد نوعية الأدوية المعالجة للحد من انتشار الأمراض من الحبوب عبر مساحات الحبوب .
و أعلن المسؤول، عن اتخاذ مصالحه لكل الإجراءات و التدابير لإنجاح حملة الحصاد و الدرس التي ستعطى إشارتها يوم 10 جوان المقبل، بعد أن تم التحضير للعملية من جميع الجوانب، بالتنسيق مع كل الشركاء و الفاعلين، موازاة مع إطلاق قافلة متنقلة تجوب تراب الولاية، تضم القطاعات و المصالح المعنية لتوعية الفلاحين باتخاذ الاحتياطات لتجنب حرائق المحاصيل و صيانة عتادهم و التحضير الجيد لحملة الحصاد و الدرس لتحقيق الأهداف المسطرة.
كما تم تخصيص 8 نقاط لتخزين الحبوب بطاقة استيعاب تفوق 300 ألف قنطار بكل من بلديات البسباس، بوحجار، شبيطة مختار، البسباس و بن مهيدي، بعد أن تم تخصيص مركزين جديدين لجمع الحبوب بكل من بوحجار بسعة 25 ألف قنطار و البسباس بسعة 50 ألف قنطار بتسخيرة من الوالي و هذا من أجل تمكين الفلاحين من تسويق محصولهم في ظروف حسنة، بعيدا عن أي متاعب و مشاكل قد تعيق السير الحسن لحملة الحصاد و الدرس التي تراهن خلالها السلطات المحلية على تحقيق نتائج مشجعة في سابقة.
زيادة على ذلك، فقد تم توفير أزيد من 200 ألف كيس لجمع الحبوب و نقلها نحو المخازن، فضلا عن تسخير 55 حاصدة، منها 15 حاصدة تابعة لتعاونية الحبوب و البقول الجافة بعنابة للفلاحين، 31 حاصدة ملك لمنتجي الحبوب و 4 حاصدات تم اقتناؤها من قبل الفلاحين، في إطار الدعم الموجه لتجديد العتاد الفلاحي، ناهيك عن تخصيص شباك وحيد لتمكين المزارعين من تسويق محصولهم و تسديد مستحقاتهم في ظروف لائقة و تحت متابعة لجنة ولائية شكلت لهذا الغرض، من اجل التكفل بكل المشاكل و العوائق التي قد تطفوا على السطح أثناء حملة الحصاد و الدرس و دفع محصول الحبوب نحو مراكز التخزين التابعة لتعاونية الحبوب و البقول الجافة، التي بدورها وضعت كل الميكانيزمات لإنجاح الحملة من جميع الجوانب .
نوري.ح