تحاصر القمامة ومياه الصرف الصحي عددا من الأحياء بقسنطينة، حيث تنعدم شروط النظافة في وقت ينتشر فيه فيروس كوفيد 19 بالولاية، كما لم تمس عمليات التعقيم بعض الأماكن على غرار قطار العيش، ما جعل سكان هذه النقاط يطالبون بعمليات تطهير.
وتنتشر الأوساخ في مختلف الأماكن بحي سيدي مبروك السفلي، حيث أكد سكان أن شاحنة النظافة تأتي مرة كل 4 أو 5 أيام وأحيانا كل أسبوع، ما يجعل كميات القمامة تتراكم بشكل كبير، خاصة وأن هذا الحي ليست به مناطق مخصصة لرفع النفايات التي توضع أمام مداخل السكنات.
ويخشى السكان من انتشار القوارض والحشرات أكثر، بسبب تكدس الأوساخ من يوم إلى آخر، مضيفين أنهم يعيشون على هذه الحالة منذ أكثر من 4 أسابيع، بينما قال المندوب البلدي لقطاع سيدي مبروك ببلدية قسنطينة، عبد الحكيم لفوالة، إن مصالحه كلفت إحدى المؤسسات التي تشرف على رفع القمامة، ولكن حدثت اختلالات أكد أنها ستنتهي في قادم الأيام.
كما غرقت قرية قطار العيش ببلدية الخروب في الأوساخ التي تحيط بالسكنات وخاصة الواقعة بالقرب من الوادي، حيث يقوم البعض برمي عشوائي لأكياس القمامة، بمختلف الفضاءات والمساحات الخضراء و وسط الطرقات وبالأرصفة، بسبب انعدام حاويات فيما أتلفت تلك المتوفرة منذ سنوات، وهو وضع نجم عنه تلوث الوادي المحاذي لعشرات السكنات الفوضوية، فيما بدأت الثعابين والفئران تتكاثر بشكل كبير في هذه المنطقة.
ونظم سكان قطار العيش، حملة نظافة واسعة في الأيام الماضية خشية تفشي فيروس «كوفيد 19» داخل القرية، وذلك بمشاركة جمعية الوفاء وبالتنسيق مع مكتب جمعية سبل الخيرات والجمعية الرياضية لقطار العيش وبمعية مؤسسة النظافة بعلي منجلي «إيغيفام»، حيث لا تتوفر هذه القرية على أعوان كنس ورفع القمامة بالطرقات منذ سنوات، ويضطر المواطنون لجمعها بأنفسهم في إطار مبادرات تقام بين الحين والآخر.
ويطالب السكان بتعقيم الأحياء والشوارع خصوصا أن هذا التجمع لم يستفد حسبهم، سوى من عملية تطهير واحدة على خلاف بعض الأحياء الأخرى الواقعة في بلديتي الخروب وقسنطينة، مضيفين أن بعضهم حاولوا اقتناء آلات الرش من فلاحين لاستعمالها في عمليات التنظيف ولكن لم يتمكنوا من توفير الإمكانيات اللازمة لإنجاح المبادرة.
وتحدث المندوب البلدي فراح عزيز، في تصريحات سابقة للنصر، عن قيام عاملين تابعين لمؤسسة النظافة بالخروب «أوطيسيا» بأعمال التنظيف قبل سنوات بأحياء قطار العيش، ولكن إنشاء مؤسسة أخرى بعلي منجلي «إيغيفام»، أدى لعودة العاملين إلى الخروب، على أن توفر المؤسسة المستحدثة عمال النظافة بما أن قطار العيش تابعة للمقاطعة الإدارية، حيث ذكر أنه اتصل بمدير مؤسسة النظافة في علي منجلي من أجل توفير عاملين، مؤكدا أنه تلقى تجاوبا من المسؤول.
ويشتكي سكان 330 مسكنا بحي الفج في بلدية زيغود يوسف من تسرب مياه الصرف الصحي منذ بداية انتشار فيروس كورونا، بحيث أصبحوا يعانون من الروائح الكريهة والحشرات كما تحيط مياه الصرف الصحي بالعمارات، واصفين هذه الوضعية بـ «الكارثية».
وأضاف المتحدثون، أن السلطات البلدية تحركت وابتكرت حلا مؤقتا يتمثل في توجيه مسار مياه الصرف الصحي باتجاه أحد المنحدرات ولكن بمرور الوقت تشكلت بركة كبيرة من المياه القذرة أسفل تلك العمارات، ما جعلهم يتخفون من حدوث كارثة صحية كبيرة تزامنا مع انتشار فيروس كورونا.
كما يعاني قاطنو عمارات بالوحدة الجوارية 8، من انتشار الروائح الكريهة المنبعثة من مياه الصرف الصحي التي تحاصر محيط البنايات وتسببت في انتشار القوارض والحشرات، وأضاف السكان أن مياه الصرف الصحي قادمة من إحدى البالوعات المسدودة، حيث تتواصل الأزمة الصحية منذ أشهر، فيما تسببت أشغال التهيئة التي تخضع لها بعض الوحدات الجوارية، في انسداد بالوعات ما جعل المقاولات تتدخل لتسريحها، على أن يأتي الدور على هذا الحي بعد انتهاء الأشغال.
حاتم/ب