تشهد مختلف التجمعات السكانية بمدينة جيجل، خرقا لإجراءات الحجر الجزئي من قبل العديد من القصر، حيث تمتلئ الأحياء بمشاهد لأطفال يلعبون بجوار المنازل و قصر تجدهم في كل زاوية يترصدون قدوم رجال الأمن، في تصرفات كانت محل انتقادات من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
و أعرب مواطنون في اتصالهم بالنصر، عن أسفهم من طريقة تعامل أولياء يتركون أبناءهم الصغار يكسرون إجراءات الحجر الجزئي ليلا، بالإضافة إلى ممثلين للجمعيات إتصلو بنا، يتأسفون و يشتكون من ظاهرة خروج الأطفال و القصر ليلا عبر مختلف الأزقة، خصوصا في التجمعات السكانية الكبرى، على غرار بن عاشور، الحدادة، 40 هكتارا، لعقابي، البيازا و الرابطة.
حيث وصلتهم شكاوى عديدة من قبل مواطنين، يستغربون التصرفات الطائشة و غياب الأولياء، الذين يفترض أن يقوموا بمنع أبنائهم من الخروج للعب في الشوارع، خصوصا في ظل انتشار فيروس كورونا و الإجراءات الصحية و الأمنية المطبقة لمنع خروج و تجمع المواطنين ليلا، حيث طالب المعنيون من الأولياء بممارسة دورهم و واجبهم في المجتمع.
زرنا عدة نقاط في حدود الساعة التاسعة ليلا، وجدنا مصالح الأمن عبر الطرقات الرئيسية تقوم بتوقيف المركبات المتنقلة للاستفسار عن سبب التجول ليلا، أوقفنا شرطي و طلب سبب تجولنا في الليل، فأعلمناه بأننا في إطار مهمة و قدمنا الترخيص الاستثنائي، قبل التوجه إلى حي بن شعيبون، أين شاهدنا مجموعة من الأشخاص اقتربنا منهم، ليتبين أنهم قصر و كانوا يدققون في السيارة و الأشخاص المتواجدين بها.
و غير بعيد عن المكان، تفاجأنا بوجود مجموعة من الأطفال لا يتجاوز سنهم 13 سنة، يلعبون بالكرة، بعد مشاهدتهم للسيارة سارعوا بالهروب، ترجلنا من المركبة حتى نراقب الشارع عن كثب و جدنا أحد الشباب يطل عبر نافدة المنزل، أخبرنا قائلا «لا أعلم أين هم أولياؤهم، الدولة منعت الخروج في ظل انتشار كورونا، الكبار في المنزل و الأطفال خارجه»
كما أكد المتحدث، أن نفس السيناريو يتكرر يوميا، بالرغم من أنهم تحدثوا مع أوليائهم لكن من دون جدوى، واصلنا السير باتجاه المساكن المتواجدة بجوار مسجد السنة، لاحظنا العديد من الأشخاص جالسين بجوار أبواب المنازل و الغريب هو تواجد قصر و شباب عبر عدة زوايا من الشارع الرئيسي، يترقبون حركة السيارات و أطفال جالسون بمدخل أحد المنازل.
قصدنا حي بن عاشور الذي كان خاليا، فيما صادفنا أطفالا خرقوا الإجراءات المطبقة، كانوا يلعبون و يراقبون كل سيارة تمر و بحي الرابطة، سجلنا نفس المشهد تقريبا، حيث شاهدنا بعض الشباب بجوار المنازل على طول الطريق، يتبادلون أطراف الحديث محترمين لمسافة التباعد، فيما كانت أعينهم تراقب تحركاتنا، كما لو أنها تستفسر عن سبب تواجدنا بالحي، ترجلنا للحديث مع أحدهم، أخبرنا قائلا» لقد خرجت أمام الباب لأدخن سيجارة و أغير الأجواء قليلا، أحاول احترام رجال الشرطة و البقاء بجوار باب المنزل، شخصيا أطبق الحجر بوقوفي لوحدي و أنا ضد التجمعات و التصرفات الطائشة، أستغرب من حركة الأطفال و القصر التي تملأ المكان في مرات عديدة، أولياؤهم في المنازل نائمين أو مجتمعين و الأطفال خارج المنزل».
أما بحي الحدادة، فلاحظنا نفس المظاهر السابقة على طول الطريق الرئيسي، حيث وجدنا مجموعة من الأطفال و القصر في كل زاوية أو مدخل للشوارع الثانوية و عند مشاهدتهم للسيارات يفرون و لكن يعودون فور مرور المركبات، في سلوكات غير أخلاقية أرهقت مصالح الأمن، التي تعول على وعي المواطن و مسؤولية الأولياء في هذا الظرف تحديدا.
كـ.طويل