زكى المشاركون في المؤتمر الاستثنائي للتجمع الوطني الديمقراطي المنعقد أول أمس الخميس بالعاصمة- و الذي حول إلى مؤتمر عاد سادس- بالإجماع الطيب زيتوني أمينا عاما جديدا للحزب خلفا للأمين العام بالنيابة عز الدين ميهوبي.
وقد جرت أشغال المؤتمر بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال بالعاصمة بحضور أزيد من 700 مندوب من مختلف ولايات الوطن، وفي غياب ممثلي الجالية بسبب الظروف الصحية التي يمر بها العالم.
وبعد بداية الأشغال وخلال تلاوة لائحة المؤتمر طلب من المؤتمرين تحويل المؤتمر الاستثنائي إلى مؤتمر عاد سادس و قد نال هذا الاقتراح موافقة جميع المشاركين، وبعد عرضه التقرير الأدبي أعلن الأمين العام بالنيابة عز الدين ميهوبي للمشاركين أن الطيب زيتوني هو المرشح الوحيد لمنصب الأمانة العامة، وهو ما تم تأكيده خلال تلاوة تقرير لجنة إثبات العضوية.
و كما كان متوقعا ودون أي مفاجآت فقد جرت أشغال المؤتمر بشكل سلس وسهل ولم تحضر بعض الوجوه من القيادات الكبيرة والقديمة للحزب كما جرت العادة في مثل هذه المؤتمرات، وحسب مقررة لجنة إثبات العضوية فقد كان المشاركون يتشكلون من 641 مندوبا انتخبوا من طرف القواعد، و435 مندوبا بحكم الصفة، و82 عينوا من طرف الأمين العام بمجموع 858 مندوبا، حضر منهم إلى القاعة 702 مندوب.
وخلال عرضه للتقرير الأدبي قال الأمين العام بالنيابة المغادر عز الدين مهيوبي أن التجمع الوطني الديمقراطي نشأ في ظروف مشابهة لما عاشته الجزائر في مطلع سنة 2019، حيث كانت الجزائر وقت تأسيس الحزب تتعرض لتهديدات كبيرة من طرف الإرهاب.
ودعا ميهوبي إلى تغليب لغة الحوار لأنه الحل لكل الأزمات وإسقاط كل مصطلحات الإقصاء من الممارسة السياسية، مشيدا بطرح مسودة تعديل الدستور في هذا الظرف، ووصفها بمسألة في غاية الأهمية حتى يكون للبلاد دستور دولة المؤسسات.
و بالنسبة للأرندي فقد قال أنه عليه أن يعمل في اتجاهين، الأول إعداد جيل جديد من المناضلين وتكوينهم، و الثاني الاستفادة من خبرة الإطارات التي عملت فيه طيلة أكثر من عشرين سنة، وأعلن في السياق أن لجنة الترشيحات تلقت ترشيحا واحدا فقط هو الخاص بالسيد الطيب زيتوني.و بالمناسبة أعلن ميهوبي تنحيه عن كل مسؤولية حزبية في المستقبل والاحتفاظ بصفة المناضل، و ذلك حتى يتفرغ للعمل الثقافي مستقبلا، ولم يفوت المناسبة لتقديم تحية خاصة لبعض رموز الحزب على غرار عبد القادر بن صالح، والمرحوم يحيى قيدوم وبختي بلعايب .
إلياس –ب