قامت النقابة الوطنية الجزائرية للصيادلة الخواص، مكتب جيجل، أول أمس، بتوزيع كمية من المساعدات المادية على المستشفيات الثلاثة، فيما أشار رئيس المكتب الولائي للنقابة، إلى تواجد الكمامات على مستوى الصيدليات، لكن المشكل يكمن في الأسعار التي لا يتحكم فيها الصيدلي.
و قال رئيس المكتب الولائي، مراد شابونية، بأن المبادرة تدخل في إطار الهبة التضامنية التي عرفتها البلاد، لتقديم يد المساعدة لقطاع الصحة في مواجهة كورونا، أين قام المكتب بتنظيم المبادرة و تم خلالها جمع و اقتناء كمية من الأجهزة المختلفة و مواد الوقاية و الحماية، من قبل الصيادلة الذين رحبوا بالمبادرة و حاولوا تقديم الدعم الكافي و اللازم لمواجهة جائحة كورونا، أين تم منح كمية من المعدات إلى مستشفى جيجل، على أن يتم منح تقديم باقي المساعدات لمستشفى الطاهير و الميلية هذا الأسبوع.
القائمون على قطاع الصحة، ثمنوا مبادرة منح الإعانات من قبل الصيادلة و التي ستساهم في تقديم الدعم المادي و المعنوي للطواقم الطبية.
و نفى شابونية مراد في حديثه للنصر، ما تم تداوله بشأن نقص الكمامات عبر الصيادليات، مؤكدا على أن جل الصيدليات تتوفر على الكمامات و مواد التعقيم، بحيث يتم توفير يوميا ما يفوق 80 ألف كمامة، بمعدل 300 كمامة لكل صيدلية، إذ يتم اقتناؤها من عند الخواص و الحرفين.
مشيرا إلى أن سعر الكمامات مرتفع من مصدر الاقتناء و جل الصيادلة يتحصلون على هامش ربح ثابت و غير مسؤولين على ارتفاع السعر، أين يصل متوسط سعر الكمامة الواحدة إلى 50 دج.
و قال المتحدث، بأنه تم توجيه طلبات من النقابة الوطنية للسلطات، بإزالة الرسم على القيمة المضافة بالنسبة للكمامات، ما سيساهم في تخفيض السعر الوحدوي، بالإضافة إلى ضرورة إعادة النظر في طرق بيع الكمامات عبر المحلات التجارية، إذ يفترض أن يتم بيعها من قبل المنتجين من مصانع أو حرفيين مباشرة للصيدليات أو موزعي الأدوية، لتجنب العشوائية في التوزيع و معرفة مصدرها، ما سيساهم في مراقبة سوق الكمامات.
كما ذكر المتحدث، أن العديد من الصيادلة تحدثوا عن وجود حرفيين حددوا سعر بيع الكمامة بالجملة بـ 50 دج، ما جعل العديد منهم يرفضون شراءها و اعتبر بأن طريقة التوزيع المجاني للكمامات من قبل جمعيات، كانت عشوائية و غير مدروسة، بحيث كان يفترض أن يتم توزيعها وفق منهجية مدروسة، حتى تكون في متناول المواطنين و أخذ رأي الصيادلة بحكم تجربتهم في التوزيع.
كـ.طويل
