كشف الناطق الرسمي للجنة رصد ومتابعة فيروس كورونا, الدكتور جمال فورار، أمس، عن تسجيل 115 حالة إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا في الجزائر خلال الــ 24 ساعة الماضية ليرتفع العدد الإجمالي إلى 10050 حالة مؤكدة، بمعدل وطني يقدر بـ 23 حالة لكل 100 ألف نسمة، فيما سجلت 8 وفيات جديدة ليصل العدد الإجمالي للوفيات إلى 698 حالة وفاة منذ ظهور وباء كورونا في الجزائر.
وأوضح الدكتور فورار، خلال اللقاء الإعلامي اليومي المخصص لتطور الوضعية الوبائية لفيروس كوفيد- 19، أن حالات الوفيات الجديدة سجلت بكل من سطيف (حالتي وفاة) و حالة وفاة واحدة في كل من ولايات الجزائر العاصمة، تيبازة، سيدي بلعباس، بشار، بومرداس، قسنطينة، مضيفا أن إجمالي الحالات المؤكدة موزعة عبر 48 ولاية.
وأشار الدكتور فورار، إلى أن 29 ولاية سجلت معدلات إصابة أقل من المستوى الوطني والمقدر بـ 23 إصابة لكل 100 ألف نسمة، و 19 ولاية عرفت معدلات إصابة أكبر من المستوى الوطني، كما أن 25 ولاية لم تسجل بها أي حالة جديدة، خلال الـ 24 ساعة الماضية، فيما سجلت ولايات أخرى ما بين حالة واحدة و 5 حالات, توزعت الإصابات الجديدة بفيروس كورونا المسجلة خلال 24 ساعة الأخيرة والبالغ عددها 115 حالة عبر 23 ولاية، حيث سجلت ولايات البليدة، والجزائر العاصمة، أكبر عدد من الحالات في أخر 24 ساعة.
اللجنة العلمية مرتاحة بعد تراجع وفيات كورونا
ولم يخف الدكتور فورار، ارتياحه للمؤشرات المسجلة في الأيام الأخيرة والتي أظهرت تحسنا في الحالة الوبائية، خاصة مع تراجع عدد الوفيات بكورونا مقارنة مع ما كانت تسجله الجزائر في الأسابيع الماضية، وقال الناطق باسم اللجنة العلمية، إن «عدد الوفيات في تراجع مستمر وهذا ما يدفع إلى الاطمئنان»، وقال في السياق ذاته، إن عدد الوفيات المسجل في الأيام الأخيرة هو أقل بكثير من العدد الذي عرفته الجزائر خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وبالنسبة للفئات العمرية, فإن الأشخاص البالغين ما بين 25 و60 سنة يمثلون نسبة 57 بالمائة من مجموع حالات الإصابة بفيروس كورونا, فيما يمثل الأشخاص البالغين من العمر 65 سنة فما فوق نسبة 75 بالمائة من مجموع حالات الوفيات.
زيادة عدد المتعافين من كورونا
أما المؤشر الثاني الذي أثار ارتياح اللجنة العلمية المكلفة بمتابعة تطور الوباء، تتمثل في ارتفاع عدد المتعافين من كورونا، وقال الدكتور فورار إن زيادة أعداد المتعافين يوميا يعد ايجابيا ويشير إلى تطور الحالة الوبائية نحو الأحسن، وبلغة الأرقام فقد بلغ عدد المتعافين 6631 حالة شفاء، بعد تسجيل 178 حالة تعافي جديدة.
وفيما يتعلق بالحالات التي تتواجد تحت العلاج، فقد ارتفع عددها إلى قرابة 19406 حالة وتشمل الحالات المؤكدة حسب التحليل المخبري وعددها 8715 وكذا الحالات المحتملة حسب التحليل بالأشعة والسكانير وعددها 10691 حالة، في الوقت الذي يتواجد فيه 24 مريضا في العناية المركزة حاليا.
وسجل الدكتور فورار بهذا الخصوص وجود استقرار في عدد المرضى الذين هم تحت العناية المركزة، وقال «عدد المرضى في العناية المركزة مستقر»، وهو مؤشر ايجابي يضاف إلى المؤشرات الأخرى التي تؤكد تطور الحالة الوبائية ايجابيا,
البليدة تسجل أكبر عدد من الإصابات الجديدة
وأكد جمال فورار، تسجيل حالات إصابة مؤكدة بفيروس كورونا في 48 ولاية عبر الوطن، تتصدرها البليدة 1230 حالة، ثم العاصمة بـ 1125 حالة ، وسطيف التي انتقلت إلى المركز الثالث وطنيا بـ 640 حالة، ثم وهران 639 حالة، متبوعة بولاية قسنطينة 484 حالة، وعين الدفلى بـ 410 حالة مؤكدة
وسجّل أكبر عدد من الإصابات الجديدة في البليدة (+ 23)، والجزائر (+ 14)، وسطيف (+ 12) ، والأغواط (+ 10) ، وارتفعت الزيادة اليومية في عدد الحالات للمرة الثانية بعد تراجع لـ 9 أيام على التوالي، من 28 ماي إلى 04 جوان، قدرت نسبته بـ - 49 بالمائة. ولم تسجّل أي من الولايات المعنية بالرفع الكلّي لحالة الحجر الصحي، وهي تمنراست وإليزي وتندوف وسعيدة ، أي حالات جديدة للإصابة بالوباء.
وذكر الدكتور فورار في ختام اللقاء بـ»ضرورة اليقظة الدائمة والدعم الكامل من طرف المواطنين والتقيد الدائم بالإجراءات الوقائية الأساسية والاستعمال الملزم للقناع الواقي في كل الظروف لتفادي انتقال العدوى بين المواطنين.
ع سمير