دخلت أشغال الشطر الثالث و الأخير من مشروع رد الاعتبار للطريق الولائي الرابط بين بلديات الرواشد، مينار زارزة و تسدان حدادة بولاية ميلة و منهما إلى بلديات ولاية جيجل المتاخمة، مرحلتها الأخيرة، فيما يأمل مسؤول قطاع الأشغال العمومية، تحصيل أرصدة مالية أخرى للشروع في تجسيد مشاريع مماثلة هي حاليا قيد الانتظار.
عملية رد الاعتبار تتضمن كذلك التغطية بالخرسانة المزفتة و توسعة للطريق و حوافها، بما يتناسب و المقاييس المعمول بها و قد عرف هذا الشطر الثالث و الأخير من المشروع تعطلا في الانجاز، كونه يعبر داخل التجمع السكاني سيدي زروق ببلدية الرواشد و تصادف مع أشغال مشروع ربط سكنات هذا التجمع بشبكة الغاز الطبيعي، الأمر الذي أرغم المؤسسة القائمة المشهود لها بالكفاءة و المقدرة و الالتزام بالمواعيد على توقيف انجاز الطريق و بعدما استأنفت الأشغال، يضيف مدير الأشغال العمومية، فإنه ينتظر منها تسليم المشروع في أجل شهرين من الآن، مع الإشارة إلى أن كلفة إنجاز هذا الشطر الثالث، تقدر بستة ملايير و 700 مليون سنتم.
هذا المشروع يقول، عبد الله صلاي، يمثل حلقة مهمة في شبكة الطرقات بالمنطقة الشمالية للولاية، حيث يوفر الكثير من الجهد و الوقت، بالنظر للمسافة التي يختصرها لسكان المناطق التي يخترقها بميلة و جيرانهم بولاية جيجل، قاصدي ميلة أو قسنطينة عبر الطريق الوطني رقم 79.
مع الإشارة إلى أن ولاية ميلة استفادت خلال السنة الجارية، من برنامج يتضمن مشروعين تم تسجيلهما قصد ترميم مقاطع من شبكة الطرقات الولائية المتضررة ذات الأولوية، على مسافة 32 كيلومترا و مقاطع أخرى متضررة في شبكة الطرقات البلدية على مسافة 42 كيلومترا، قبل أن يتم تجميد العملية للظروف المالية التي تمر بها البلاد حاليا، على أمل تجاوز هذه المصاعب للشروع في تجسيد المشروعين، بعد تشخيص المقاطع المعنية و تحديد طبيعة الأشغال التي تتطلبها و هي عملية تحتاج لأسبوعين فقط من الوقت من قبل مكاتب الدراسات المختارة.
و للقطاع مقترحات على حساب ميزانية العام القادم في ما يتعلق ببرنامج إصلاح الأضرار التي لحقت بشبكة الطرقات و الناجمة عن سوء الأحوال الجوية، منها النقاط الست السوداء الموجودة على الطريق الولائي رقم 135 الرابط بين ولايتي جيجل و ميلة، انطلاقا من بلدية ترعي باينان، مرورا بالوادية و الوازطة، التي تحتاج لمعالجة عميقة و مكلفة.
إبراهيم شليغم