الجزائر لن تعاني من تراجع أسعار المحروقات كما وقع في الثمانينات
توقع رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة أن لا تعاني الجزائر من تأثيرات اضطراب أسعار المحروقات بالدرجة التي حدثت في منتصف الثمانينات، وأوضح أن المجلس بمختلف تشكيلاته السياسية يتابع ما تشهده السوق الدولية من اضطراب في أسعار المحروقات التي هي المورد الأهم لخزينة الدولة وتمويل المشاريع التنموية، ودعا في كلمته أمس خلال اختتام أشغال الدورة الربيعية للبرلمان إلى ضرورة تغيير العقليات والعادات السلبية بصورة مستعجلة وغرس سلوكات بديلة تتمثل في رفع العمل إلى مستوى العبادة والتشجيع على الادخار والمقاولة الربحية و الابتعاد عن التبذير.
وانتقد ولد خليفة في طريقه من أسماهم المختصون في زرع اليأس والفشل ودعاة كل شيء أسود الذين يرمون بذلك إلى تصغير الجزائر واضعاف دولتها الوطنية لأهداف معينة بينها الادعاء بدور المهدي المنتظر والمنقذ للديمقراطية والتنمية والعجالة الاجتماعية، كما أشار إلى ضرورة أن لا يخرج الإعلام الوطني عن حدود أخلاقيات المهنة حتى لا يتحول إلى اللامهنية.
وأضاف رئيس المجلس الشعبي الوطني في سياق متصل أن الوحدة الوطنية وحصانة الجبهة الداخلية هما صمام الأمان لجزائر اليوم والغد، وان طريق الحوار والتوافق بين الشركاء في الوطن حول الأهداف والأولويات هو الذي يحمي الجزائر ويثري ويوسع الديمقراطية التشاركية فيها.
وواصل يقول» أنه ونحن نرى الحرائق المدمرة للإرهاب تضرب المنطقة وخارجها فإن طوق النجاة للجزائر دولة ومجتمعا هو المصالحة الوطنية التي بادر بها رئيس الجمهورية عن قناعة وبشجاعة».
وفي حديثه عن القضايا الدولية قال ولد خليفة أن الجزائر لا تنافس أحدا في ملف ليبيا ومالي إنما تبدل جهودا لمساعدة أشقائها للتوصل إلى حل توافقي وفق المبادئ التي تؤمن بها في مجال السياسة الخارجية.
م- عدنان