الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

مختصون وفاعلون في المجتمع المدني يؤكدون: التهاون وراء انتشار العدوى و وعي المواطنين أول دواء

*  ضرورة الالتزام الجماعي للخروج من  الوضع الحالي بأخف الأضرار
أكد مختصون وفاعلون في المجتمع المدني ، أمس، أن الرهان هو على وعي المواطنين بالالتزام بالإجراءات  الوقائية، واعتبروا أن  العمل التحسيسي يجب أن يتم  في الميدان على مستوى الأسواق و الأزقة و شوارع المدن وفي القرى و المداشر من خلال الحديث المباشر مع المواطنين لتحسيسهم بتدابير الوقاية من كورونا، وأوضحوا أن تهاون بعض المواطنين أدى إلى انتقال العدوى، لكنهم سجلوا زيادة في مستوى الوعي اليوم ويرون أنه من الضروري أن تنطلق الجمعيات  في عملها من خلال خطة مدروسة  وليس عمل انطباعي عشوائي تطوعي موسمي ليس له أسس علمية.
وأكد رئيس شبكة ندى للدفاع عن حقوق الأطفال، عبد الرحمان عرعار، في تصريح للنصر ، أمس، على أهمية إعطاء نفس جديد في مجال العمل الوقائي للتصدي لفيروس كورونا كما أبرز المجهودات الكبيرة لمهني الصحة  في مواجهة الوباء و  تعرضهم للتعب والإرهاق.
 ويرى رئيس شبكة ندى للدفاع عن حقوق الأطفال، أن المواطنين اليوم أصبحت لديهم يقظة أكبر خاصة في الولايات المتضررة، مضيفا أن الجمعيات مجندة في الميدان للقيام بعمليات التوعية والتحسيس، لكن من الضروري حماية هذه الجمعيات وأن نعالج تصرفات  اللامبالاة  الموجودة في الأحياء،  مشيرا في هذا السياق إلى ضرورة الاتصال بهؤلاء الأشخاص والذين يتجمعون في مختلف الأحياء وكأن الأمر عاد ولا يوجد وباء،  وذلك لتحسيسهم بالتزام التدابير الوقائية واحترام التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات  وتفادي التجمعات الكبيرة وغيرها، وهذا هو الحل للتصدي للجائحة.
هناك ارتفاع في مستوى الوعي لدى المواطنين
وأشار نفس المتحدث، إلى العمليات التحسيسية  على مستوى الولايات التي سجلت بها إصابات متزايدة  ومنها ورقلة ، بسكرة ، سطيف باتنة وغيرها وأضاف في نفس الإطار أن  هناك بعض الشباب  يشككون في وجود الوباء لذلك يجب أن نتواصل معهم بحكمة -كما قال –، مضيفا أن تهاون بعض المواطنين في مرحلة معينة وعدم تقيدهم بالتدابير الوقائية أدى إلى انتقال العدوى وارتفاع الإصابات، لكن هناك ارتفاع في مستوى الوعي اليوم في أوساط المواطنين ، وأصبح هناك حذر والتزام بالإجراءات الوقائية، وبالنسبة لبعض الشباب على مستوى الأحياء، من الضروري القيام بعمل معين  واتصال مدروس لتوعيتهم وتحسيسهم،  من قبل نظرائهم من الشباب وأصدقائهم و معارفهم عبر طريقة وأسلوب يسمح يتحسيسهم وتوعيتهم وإقناعهم.
وقال إنه يجب أن نصدق أن ما نعيشه هو واقع وبائي صحي،  والذي نواجهه من خلال  الوقاية والتضامن مع بعضنا البعض، فكل واحد منا معرض للإصابة، لذلك من الضروري التضامن بين الجميع .
ومن جانبه ، أبرز القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية عبد الرحمان حمزاوي ، في تصريح للنصر ، أمس، أن عمل  الكشافة الإسلامية الجزائرية ومنذ بداية الوباء لم يتوقف في مختلف  مناطق الوطن عبر المحافظات والأفواج الكشفية،  حيث كانت البداية مع العمليات التحسيسية، ثم التركيز أكثر على عمليات التعقيم و في شهر رمضان كان التركيز أكثر على العمليات التضامنية، و بعد تزايد الإصابات أصبح التركيز على إنجاز وتوزيع الكمامات ومواصلة عمليات التحسيس فيما يخص اتخاذ إجراءات الوقاية ، مصيفا في السياق ذاته ، أن العمليات مستمرة عن طريق العمل الجواري الذي تقوم به الكشافة على مستوى كل الأحياء والمدن وحتى في المداشر  و مناطق الظل أو  عن طريق التنسيق مع السلطات، سواء الولاة أو مع البلديات ، بالإضافة إلى العمل الذي تقوم به الكشافة بالتنسيق مع الجمعيات والمنظمات وحتى جمعيات الأحياء على المستوى المحلي في تشكيل لجان للمجتمع المدني على مستوى الأحياء، حيث تقوم بعمليات التحسيس وتقديم المساعدات للعائلات المحتاجة والمعوزة ، سواء  مواد غذائية أو عن طريق مستلزمات الوقاية من كمامات وغيرها .
حملة وطنية شاملة جديدة للتحسيس والوقاية خلال هذا الأسبوع
وأشارعبد الرحمان حمزاوي، إلى أن الكشافة الإسلامية الجزائرية ستطلق حملة وطنية شاملة  جديدة خلال هذا الأسبوع خاصة بالوقاية و ستدعو الجمعيات وخاصة جمعيات الأحياء للمشاركة فيها من أجل الرفع من نسبة الوعي لدى المواطنين بضرورة أخذ الحيطة والحذر  أكثر من أي وقت مضى، لأن انتشار الوباء يقتضي منا أن نزيد من هذه الحملات -كما قال- حتى نوعي المواطنين وخاصة أن الكثير ما زال لديهم استهتار ولامبالاة وهذا  الشيء هو الذي أوصلنا إلى هذا الوضع،  مشيرا إلى التركيز أكثر خلال حملة التحسيس التي ستقوم بها  الكشافة على العمل الجواري على مستوى الأحياء بإشراك كل الفاعلين في المجتمع وبالخصوص لجان الأحياء والأعيان والأئمة،  وأن تكون هذه الحملة من خلال مختلف الوسائل مع الجهات المعنية من خلال مكبرت الصوت وأيضا ستقوم بإيصال مستلزمات الوقاية لمساعدة المواطنين بتوفير  الكمامات ووسائل التعقيم على مستوى الأحياء حتى تكون الحملة فعالة،  وأضاف أن الظرف يقتدي وعي جماعي  ومساهمة جماعية،  مبرزا أن الكشافة لديها العديد من الورشات التي تضم متطوعين يشتغلون بصفة يومية لإنتاج الكمامات ، وهناك ورشات أيضا مع قطاع التكوين المهني وقطاع الشباب والرياضة وبعض الورشات التي تقوم بها الكشافة بإنتاج الكمامات مع بعض المحسنين الذين يدعمونها بالمواد الأولية، حيث يتم توزيع الكمامات على المواطنين في الأحياء وأماكن العمل وغيرها  ، معتبرا أن الحل الوحيد لمواجهة هذه الأزمة الصحية هو وعي المواطنين، مؤكدا في هذا الإطار على ضرورة الالتزام الجماعي للخروج من هذا الوضع بأخف الأضرار وفي أقرب الآجال وقال أن الرهان هو على وعي المواطنين بالالتزام بهذه الإجراءات  الوقائية ونحن على استعداد في الكشافة على تقديم المساعدات والخدمات في كل الظروف إلى غاية القضاء  بصفة نهائية على الوباء .
 وأضاف أنه يجب علينا أن نقدر جهود الأطباء وكل الساهرين من مختلف القطاعات بما فيهم المتطوعين منذ بداية هذه الأزمة  وتقديرنا لهذه الجهود هو من خلال الالتزام بهذه الإجراءات الوقائية ، والالتزام بالحجر الصحي وأن لا يكون الخروج إلا للضرورة،  لافتا إلى تزايد الإصابات في صفوف السلك الطبي.
من جهته، تطرق المحلل السياسي الدكتور بشير شايب، إلى خلايا أزمة التي تشكلت بعد ظهور  الوباء، مشيرا إلى خلية الأزمة لبلدية بني والبان بولاية سكيكدة  والتي كانت لها خطة عمل  ودراسة مبنية على استراتيجية وعلى مختلف الاحتمالات -كما قال- وكانت تضم لجان مختلفة ، بينها لجان  النظافة والتوعية والتمويل والصحة وباشرت عملها  وحققت نتائج مرضية.  
كما أكد الدكتور بشير شايب أن العمل التوعوي والتحسيسي  لكي يكون ناجحا يجب أن يكون في الميدان بالتواجد في الأسواق وفي الأزقة وفي شوارع المدن والحديث مباشرة مع الناس و التركيز على خطورة الوباء ، و تقديم أمثلة و التأكيد على الالتزام بوضع الكمامة وإجراءات التباعد.
على  الجمعيات أن تنطلق في عملها من خلال خطة مدروسة
 كما يجب على خلايا الأزمة والجمعيات  -كما أضاف- أن تنطلق  في عملها من خلال خطة مدروسة  وليس عمل انطباعي عشوائي تطوعي موسمي ليس له أسس علمية ،  موضحا في هذا الإطار، أنه لما يكون هناك أمر صحي، فلجنة الصحة هي التي تتكفل بذلك والتي تتكون من أطباء وممرضين أو ممتهني قطاع الصحة وحتى المتقاعدين والذين يعرفون أبجديات التعامل مع المريض ، وبالنسبة لإيصال المعونات والأدوية لأصحاب الأمراض المزمنة -كما أضاف-، فيجب على خلايا الأزمة وفعاليات المجتمع المدني والجمعيات، أن تقوم بإحصاء جغرافي وذلك من خلال إحصاء المرضى وتحديد مواقعهم ووضع أرقام هاتف للمداومة ليتسنى لهؤلاء المرضى الاتصال بهذه الجمعيات والخلايا في أي وقت لتقديم المعونة، بحيث تبقى هذه الخلايا يقظة على مدار الساعة مع التنسيق مع السلطات المعنية .
 ومن جهة أخرى، أشار  إلى تزايد الوعي خاصة مع ارتفاع الإصابات بالفيروس،  حيث أن المواطنين أحسوا أن هذا الوباء يمكن أن يصيب أهاليهم والملاحظ اليوم أن الكثير من المواطنين يحترمون التباعد ويلبسون الكمامات،  فهناك توجه احترازي لدى المواطنين وهذا ناتج عن وعيهم بخطورة الأمر .
وبالنسبة للبعض الذين لا يزالون يشككون في وجود الفيروس، يرى أنه من الضروري أن تشارك  كل فعاليات المجتمع، الأئمة، الجامعة، الإعلام وحتى من خلال لقاءات مباشرة في الشوارع لتوعية هؤلاء الناس، لأنه من غير الممكن ترك فئة من المجتمع تعبث بالصحة العامة ، موضحا أن الخطوة الأولى هي توعية هؤلاء بالخطورة وإذا استمر الأمر  واقتضت الضرورة يجب اللجوء إلى القوة العمومية لوضع حد للاستهتار الذي يعود بالخطر والضرر على الجميع، فمن غير الممكن -كما قال- ترك التسيب في  الشوارع  والمدن والقرى .                    مراد - ح

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com