أجلت السلطات العمومية منذ العشرين يوليو الجاري جوا وبحرا 3699 مواطنا من الجزائريين العالقين في عدد من دول العالم بسبب وباء كورونا، على أن تتواصل العملية إلى غاية 30 من نفس الشهر من أجل إجلاء أزيد من 9آلاف مواطن عالق في 80 بلدا حول العالم، وهذا في ثاني عملية من هذا النوع بعد تلك التي جرت في مارس الماضي.
وأفاد الناطق الرسمي لوزارة الشؤون الخارجية، عبد العزيز بن علي الشريف، أنه وإلى غاية أول أمس الخميس تم إجلاء الدفعات الأولى من المواطنين المعنيين العالقين في كل من المملكة العربية السعودية، فرنسا، إسبانيا وإيطاليا، و عددهم يقدر ب3699 مواطنا.
وأكد في ذات السياق أن العمل جار لاستكمال عملية الإجلاء واستقبال المواطنين على مستوى المؤسسات الفندقية التي سخرتها السلطات العمومية في العديد من ولايات الوطن من أجل إيواء المرحلين طيلة فترة الحجر الصحي بعد خضوعهم للمراقبة الصحية من قبل فرق طبية مختصة.
وأضاف الناطق الرسمي لوزارة الشؤون الخارجية في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية إنه سيتم إجلاء المواطنين المعنيين انطلاقا من مطارات وموانئ 14 بلدا لينضم إليهم جزائريون عالقون بالبلدان المجاورة وتتكفل ممثلياتنا الدبلوماسية والقنصلية، القائمة على العملية منذ بدايتها بالإشراف على نقلهم إلى نقاط الإجلاء عندما يكون ذلك متاحا.
وأضاف ذات المتحدث إلى أن العمل جار لبرمجة رحلات أخرى لإجلاء بقية المواطنين العالقين في حوالي 80 بلدا حول العالم، لافتا إلى أن وبالنظر للظروف الاستثنائية التي يعيشها العالم بفعل تفشي وباء كورونا، وتدابير الغلق التي اتخذتها العديد من الدول، فإن عملية الإجلاء تطلبت القيام بالعديد من الاتصالات والمفاوضات مع سلطات البلدان والمسؤولين في المطارات، التي يوجد بها جزائريون لتوفير الظروف اللازمة والخدمات الضرورية لإنجاح عملية الإجلاء.
وذكر بالمناسبة أنه بعد المرحلة الأولى من عملية الإجلاء التي تمت من شهر مارس إلى شهر جوان 2020، والتي خصت 13.841 مواطنا جزائريا عالقا خارج الوطن، شرع ابتداء من يوم 20 جويلية الجاري في عملية الإجلاء الثانية لإعادة ما يناهز 9000 مواطن إلى أرض الوطن على متن 30 رحلة جوية ورحلتين بحريتين.
من جهته تحدث المكلف بالإعلام بشركة الخطوط الجوية الجزائرية أمين أندلسي في تصريح نقلته وكالة الأنباء الجزائرية عن تخصيص 06 وجهات دولية من الجزائر العاصمة ما بين 23 و26 يوليو الجاري لصالح الرعايا الأجانب و المقيمين و الحائزين على فيزا صنف "د" شنغن العالقين بالجزائر بسبب انتشار جائحة كورونا.
وحسب ذات المسؤول فإن الوجهات المقصودة هي الجزائر- روما يوم 23 يوليو، الجزائر – بروكسل 24 يوليو، الجزائر- فرانكفورت يوم 24 يوليو ، الجزائر-مسقط 25 يوليو، الجزائر- الدوحة 25 يوليو و الجزائر-القاهرة 26 يوليو.
وأكد أن كل الرعايا الذين سيتنقلون عبر هذه الرحلات يجب ان تتوفر فيهم كافة الشروط للدخول إلى البلد المستقبل وهذا بعد الاطلاع على المنصات الالكترونية الحكومية لهذه البلدان.
وأضاف أن هذه الطائرات ستعيد عدد من الجزائريين العالقين في هذه العواصم (روما وبروكسل و فرانكفورت ومسقط و الدوحة والقاهرة) إلى ارض الوطن، وذلك تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون التي تقضي بإعادة كل المواطنين العالقين في مختلف الدول.
بدورها أوضحت وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية في بيان لها أنه تنفيذا لتوجيهات السلطات العمومية القاضية استئناف إجلاء الرعايا الجزائريين العالقين في الخارج بسبب وباء كورونا كوفيد 19 فقد انطلقت العملية يوم 21 يوليو وستستمر إلى غاية 30 من نفس الشهر وتشمل في المرحلة الأولى 11084 مواطنا عالقا على مستوى 23 دولة في العالم وستليها عمليات مماثلة لإجلاء باقي العالقين.
وبهذا الخصوص أوضحت الوزارة أن كل المواطنين المعنيين بعملية الإجلاء سيخضعون بصفة إجبارية لفترة الحجر الصحي الوقائي لمدة 14 يوما على مستوى 65 هيكلا فندقيا مخصصا لهذا الغرض بـ 20 ولاية عبر القطر الوطني.
ونشير فقط أن العلمية لقيت استحسانا كبيرا من قبل المواطنين والعائلات الذين ظلوا عالقين في شتى بلدان العالم منذ زايد من ثلاثة أشهر بسبب التدابير الاحترازية المفاجئة التي اتخذتها العديد من دول العالم لمواجهة تفشي وباء كورونا.
إلياس-ب