قال وزير الموارد المائية أرزقي براقي، أمس من ميلة، أن التقنية ومعايير الانجاز المقاومة للزلازل، التي شيد وفقها سد بني هارون تجعل منه لا يتأثر بمثل الهزة الأرضية التي ضربت ولاية ميلة، أول أمس الجمعة، أو حتى بهزة تفوقها بستة أضعاف، مشددا على أن سد بني هارون انطلاقا من تأكيدات العلماء والمختصين، لم ولن يكون سببا في حدوث أية هزة أرضية، كما يروج له البعض عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وتابع الوزير رفقة وزيري السكن وكذا الأشغال العمومية، بقاعة العرض بموقع سد بني هارون، شرحا مفصلا حول تعامل جدار السد مع هزة الجمعة الماضي، حيث أبرز مدير السد في تدخله أن المعطيات التي رصدتها وسجلتها أجهزة مراقبة السد، قبل حدوث الهزة هي نفسها المسجلة بعدها، بما يؤكد عدم تأثره بالزلزال، مثله مثل جدران المسطحات المائية الأخرى بالولاية، مضيفا بأنه لم يتم إطلاق الإنذار الأولي الذي يسبق أي حادث محتمل وقت حدوث الهزة، بما يعني حسب ذات المتحدث، أن السد بتأكيد أجهزة رقابته بما فيها عن طريق الساتل كان في ظروف طبيعية، على غرار سدي بوسيابة وتابلوط بولاية جيجل، مقدما في السياق الإجراءات الواجب إتباعها ضمن المخطط الخاص بالتدخل ونظام الرقابة الموضوع عند الاستغلال في الظروف العادية وعند الظروف الاستثنائية.
و صرح الوزير بالقول، أن الأرقام و المعطيات المقدمة من طرف مسؤولي المنشأة المائية، تؤكد بأنها في حالة جيدة و لم تتأثر بالهزتين الأرضيتين المسجلتين، و أفاد بأن الفرق التقنية تواصل عملها على قدم و ساق لمعاينة و تفحص السد، داعيا مواطني الولاية إلى الاطمئنان.
و بعد أن فند إشاعة تفريغ السد، استبعد وزير الموارد المائية فرضية أن تكون هذه المنشأة هي سبب الهزتين الأرضيتين المسجلتين، مؤكدا أن أهل الاختصاص نفوا نظرية أن يكون تسرب مياه السدود لباطن الأرض يعد سببا لحدوث هزات أرضية، وقال بأنه لو كان الأمر كذلك لتم تسجيل كثير من الهزات الأرضية بولاية ميلة، منذ الشروع في حجز المياه بالسد سنة 2003. السيد أرزقي لدى وقوفه على الانكسارات الحاصلة بقناة الرواق الأول بمنطقة المخوض شدد على مسيري القطاع بالولاية وفرق التدخل العاملة حاليا بالإسراع في إصلاح الأعطاب للعودة لنظام التوزيع العادي، والسهر على تموين الناس بماء الشرب، مستحسنا ما تم العمل به، من خلال اللجوء للتموين عن طريق شاحنات الصهاريج، وكذا أكياس الماء، خاصة للمتضررين والمتواجدين حاليا بالخيم المنصوبة بملعب بلقاسم بلعيد.
إبراهيم شليغم
