سيكون كوموندوس الخضر على موعد عشية الغد، مع مباراة غاية في الأهمية، وهذا أمام النجوم السوداء الغانية التي ستكون بدورها في مهمة انتحارية، بعد انهزامها في المباراة الأولى أمام الأسود السنغالية.
الحديث على الاستدراك مرده عدم رضا الناخب الوطني غوركوف عن مردود رفقاء سليماني في أول ظهور لهم في هذه الدورة، على الرغم من الفوز بالثلاثية على تشكيلة «البافانا- بافانا»، وأهميته في حسابات الدور الأول، حيث سيعمل غوركوف على تصحيح بعض الأخطاء، خاصة على مستوى محور الدفاع، والذي سيعرف دون شك تغييرا بعد حصة الفيديو التي كانت للطاقم الفني مع اللاعبين بعد حصة الاسترجاع لصبيحة أمس الأول، والتي تم خلالها إعادة مشاهدة المباراة أمام جنوب إفريقيا، والوقوف على المردود الشاحب خاصة للقاطرة الخلفية، وأخطاء القائد العائد حليش، وهو ما ينبئ بإمكانية تعويضه بزميله القائد الثاني بوقرة، خاصة وأن حليش شعر ببعض الآلام في نهاية المباراة وخلال حصة الاسترجاع، ولو أن المعطيات الأولية تفيد بأن تغييرات غوركوف ستكون تكتيكية أكثر منها تغييرات في التعداد، بالعودة إلى الرسم التكتيكي الكلاسيكي (4/4/2)، وهو الرسم الذي يناسب كثيرا لاعبي الخضر، رغم أن أغلبيتهم ينشطون جميعا في البطولات الأوروبية، ورغم أن المنافس يلقب ببرازيليي إفريقيا، والذي يضم هو الآخر لاعبين مهاريين، على غرار نجم أولمبيك مرسيليا أندري آيو، والعائد المهاجم القوي أسامواه جيان، والذي لا بد على غوركوف أخذه بعين الاعتبار، بدليل أن غيابه عن اللقاء أمام السنغال كلف النجوم السوداء الهزيمة، باعتراف زملائه في المنتخب الذين أكدوا بأنهم افتقدوه في اللقاء الأول.
غوركوف القوة الهادئة يكون قد أخذ كل احتياطاته بعد الحصة التدريبية لصباح أمس، وكذا بعد مشاهدة شريط فيديو للمباراة الأولى للمنافس الغاني، ومن المتوقع أن يقوم بتعزيز خط الوسط الدفاعي، بالإعتماد على الثنائي القوي خاصة في الاسترجاع تايدر وبن طالب، وهذا لمساعدة رباعي الدفاع، خاصة الظهيرين ماندي وغلام اللذين يشاركان كثيرا في الهجومات على الرواقين، ما يتطلب تغطيتهما في هذه الحالة.
وما يؤكد خيار غوركوف لخطة (4/4/2)، قرار إقحام بن فوضيل ضمن التشكيلة الأساسية، ليكون كرأس حربة ثان إلى جانب سليمان أو سوداني.
حميد بن مرابط