عاينت، أمس الثلاثاء، لجنة وزارية مشتركة، تضم مختلف القطاعات المعنية بالبناء والتعمير، عدة مواقع وأوعية عقارية تابعة للأملاك العمومية، مرشحة لاحتضان مشاريع التحصيصات السكنية الجديدة، التي ستقرها الدولة لفائدة المتضررين من الهزتين الأرضيتين، اللتين عرفتهما ولاية ميلة مؤخرا، وكانتا سببا مباشرا في إعلان منطقة الخربة ببلدية ميلة منطقة منكوبة.
و عرضت مديرية التعمير و الهندسة المعمارية و البناء لولاية ميلة، في العرض المقدم بقاعة الاجتماعات للولاية، أمام أعضاء اللجنة الوزارية عشرة مواقع تقع ببلدية ميلة وأربع بلديات أخرى محيطة بها وهي ، سيدي خليفة وعين التين وكذا القرارم قوقة و وزغاية، بمساحة إجمالية تتجاوز 450 هكتار والتي تفوق بأربعة أضعاف المساحة التي تحتاجها الدولة لإسكان المتضررين وتشييدهم لمساكنهم الجديدة.
وقد أكد مدير أملاك الدولة بولاية ميلة، أن هذه الأوعية العقارية المقترحة كلها تابعة للملك العام، بما يعفي السلطات العمومية من الدخول في متاهات وإجراءات نزع الملكية، مع ما تتطلبه من جهد ووقت وتكاليف مالية، كما أن أعضاء اللجنة الوزارية كشفوا عن تفضيلهم تجنب الأوعية العقارية المقترحة عليهم ذات المردود الفلاحي المعتبر، مثل ما هو الحال بالنسبة لموقعي بلديتي زغاية والقرارم قوقة، اللذان تم إسقاطهما من برنامج زيارة اللجنة ومعاينتها، فاقتصرت المعاينة على العقارات الواقعة ببلدية سيدي خليفة، مثل القطعة الأرضية الممتدة على أكثر من مائة هكتار، بين سيدي خليفة العليا ودوار الدهامشة، أو العقار الواقع عند المدخل الجنوبي للتجمع السكني الحاضن لزاوية بن الشيخ الحسين، وكذا العقار الواقع بمنطقة دوار بن زكري ببلدية عين التين، إلى غاية منطقة مارشو بأعالي بلدية ميلة، مرورا بما يعرف بمنطقة «قسنطينة الخالية»، فضلا عن عقار بمدخل بلدية عين التين، وأخر بمدخل مدينة ميلة الشرقين أين كانت تقع روضة الشهداء القديمة قبل تحويلها ، وقد أفاد بيان صادر عن خلية الاعلام والاتصال لولاية ميلة، بأنه سيتم إعلام الرأي العام بالنتيجة المتوصل إليها عقب انتهاء أشغال اللجنة.
للإشارة فإنه بالنظر لحجم الخسائر المادية المسجلة في البنايات المتضررة نتيجة انزلاق التربة، فقد قامت هيأة الرقابة التقنية بتصنيف قرابة 550 بناية ضمن الخانة الحمراء، وأكثر من 300 في الخانة البرتقالية، بما يعني أن معظم هذه البنايات ستكون محل إزالة و هدم مستقبلا.
هدم بنايتين بالمنطقة المنكوبة لتشكيلهما خطرا على المواطنين
شرعت أمس الثلاثاء المصالح المختصة ببلدية ميلة، في هدم بنايتين آيلتين للسقوط بمنطقة الخربة المنكوبة ببلدية ميلة، لتضررهما من الهزة الارضية التي ضربت المنطقة في السابع من شهر أوت الجاري، حيث باتا يشكلان خطرا محدقا بحياة المواطنين هناك.
العملية تمت بعد إصدار السلطات العمومية المختصة لقراري الهدم، وبتفهم تام وتعاون لصاحبي البنايتين، بحسب تصريح رئيس البلدية، وبعد تسخير والي الولاية للعتاد المناسب وآليات الهدم التابعة لشركة البناء للشرق.
والأكيد أن عملية الهدم ستستأنف مستقبلا بعد هدم هاتين البنايتين، لإتمام هدم البنايات التي أوصت هيأة الرقابة التقنية للبناء بهدمها وإزالة خطرها، وعددها بالمئات.
ربط مقر الولاية هاتفيا عن طريق القمر الصناعي
تحسبا لكل طارئ بادرت مؤسسة اتصالات الجزائر بميلة بحسب مديرها، إلى نصب احترازيا محطة اتصالات عن طريق القمر الصناعي (الساتل) بمقر الولاية، بالتنسيق مع اتصالات الجزائر الفضائية (ATS)، لفائدة خلية الأزمة التي تم تنصيبها مباشرة، عقب الهزة الأرضية التي عرفتها الولاية، لتجنب أي انقطاع في التواصل مع العالم الخارجي.
وعن الأضرار المادية التي لحقت بممتلكات هذه المؤسسة قال السيد عادل رشيد أنها اقتصرت باستثناء الضرر الذي لحق عمود بشقليبي مخلوف ببلدية حمالة ويحتاج التدخل للتدعيم، على التشققات الحاصلة بعدد من البنايات الموجودة بكل من القرارم قوقة، حمالة، وميلة، فيما لم تمس تجهيزات مختلف الشبكات بسوء أو تتأثر الخدمات المقدمة للزبائن، وقد تمت معاينة البنايات المتضررة، من قبل فرق الهيأة التقنية لرقابة البناء.
إبراهيم شليغم