الاثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق لـ 23 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

خبراء ومحللون يؤكدون للنصر: اللعّبة العسكرية في ليبيا أُغلقت ولم يبق إلا الحلّ السياسي


يرى خبراء ومحللون أن اللعبة العسكرية في ليبيا أغلقت ولم يبق إلا الحل السياسي وأوضحوا أن اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا يأتي بعد تيقن الأطراف المتحاربة أن الحل العسكري لن يحقق أي نتيجة  ، إضافة إلى  ضغوط المجتمع الدولي ومطالبته بحل سياسي للأزمة ، و اعتبروا أن  الوضع الإقليمي والدولي الحالي  يفرض ويساعد ويدفع إلى الحوار بين الليبيين ولم يستبعدوا عودة الأمور إلى الصفر في أي لحطة ما لم يتوجه الليبيون بصدق نحو نقطة اللارجوع، كما أكدوا أن الموقف الجزائري رجح كفّة الأحداث في ليبيا ودفع باتجاه الحل السياسي.
وأوضح المحلل السياسي الدكتور بشير شايب  في تصريح للنصر ، أمس،  أن اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا يأتي بعدما يئست الأطراف المتحاربة من تصفير اللعبة و القضاء المبرم على الطرف الآخر،  وتيقنها أن الحل العسكري لن يحقق أي نتيجة، ويأتي هذا الاتفاق  -كما أضاف- نظرا لضغوط المجتمع الدولي ومطالبته بحل سياسي للأزمة، لكن هذا الإعلان عن وقف إطلاق النار لا معنى له إذا لم تصاحبه خطوات عسكرية في الميدان وهي ترسيم خطوط التماس  والبحث عن قوات فصل تكون في محور سرت الجفرة، إن كان هذا ممكنا وأيضا تبادل الأسرى وفتح الطرقات والتكفل بالجانب الإنساني وإجراءات أخرى  لكسب الثقة من الطرفين ووقف الحملات الإعلامية المتبادلة  ووقف التحامل المتبادل بين الشرق والغرب .
وأشار إلى أن هناك  خارطة طريق تتضمن استحقاقات انتخابية واضحة محددة في الزمان  وهذا شيء مهم جدا ويبقى على الأطراف التي دعت إلى هذا الإجراء أن تحافظ على وقف إطلاق النار من أي انتكاسات ، لأن المسار السياسي سيعرف انتكاسات وربما حوادث هنا وهناك و هذا يعتمد على مدى جدية أي طرف في احتواء هكذا حوادث قد تعرقل مسار التوجه إلى حل سلمي -كما قال-.
وأوضح أن الفجائية الموجودة في هذا الاتفاق تدل على  مفاوضات أو محادثات سرية بعيدة عن الأضواء قامت بها أطراف دولية معينة في الخفاء، حيث تم رسم خارطة طريق سياسية وافق عليها الطرفان الليبيان ليأتي وقف إطلاق النار وكأنه شيء مفاجئ.
وقال إن اللعبة العسكرية في ليبيا أغلقت ولم يبق إلا الحل السياسي ، وأضاف أن اللعبة العسكرية في حال استمرارها ستؤدي إلى مواجهة مباشرة بين مصر وتركيا وكلا الحلفين وتتحول إلى حرب إقليمية لا تحقق أي نتيجة لليبيين ولا  لدول الإقليم .
 وبخصوص مدى صمود هذا الاتفاق، أوضح الدكتور بشير شايب، أنه قد تعود الأمور إلى الصفر في أي لحظة ما لم يتوجه الليبيون بصدق نحو نقطة اللارجوع ، بالتخلص بكل جدية من الأنانية والجهوية والمناطقية ومن المنطق القبلي ، و اتخاذ إجراءات تهدئة متبادلة من هذا الطرف وذاك ومباشرة حل سياسي، سواء  يكون  في برلين أو الجزائر أو في أي مكان يرعاه طرف دولي ضامن وهذا شرط لنجاح  وقف إطلاق النار ، أما ترك الليبيين يتواجهان وجها لوجه في ظل التلاعب الدولي بمنطقة المتوسط وشرق المتوسط، سيتحول وقف إطلاق النار إلى إعلان لربح الوقت والاستعداد لحرب.
كما أكد المحلل السياسي بخصوص دور الجزائر في الدفع نحو حل سلمي للأزمة الليبية و إعلان وقف إطلاق النار في هذا البلد، أن الجزائر تتقاطع في مطلبها بضرورة الحل السياسي مع المطلب الألماني، فمؤتمر برلين كان من أجل بلورة حل سياسي ، مضيفا أن الجزائر وتونس ضغطتا من أجل  إقرار هذا الحل السياسي والأطراف الدولية توافقت حوله .
وأكد  في السياق ذاته، أن النظرة الجزائرية بخصوص الحل السياسي في ليبيا هي نظرة لا تشوبها أي أنانية وليس فيها أي اشتراطات وليس فيها أحكام مسبقة أو شروط مسبقة وبالتالي المقاربة الجزائرية سيجتمع حولها الليبيون طال الزمن أم قصر،  وقد وصلت هذه المقاربة إلى حد تكريس وقف النار بين الطرفين، مؤكدا أن الموقف الجزائر رجح كفة الأحداث في ليبيا ودفع بتجاه الحل السياسي ،  وقال أنه لا يجب الاستهانة بالموقف الجزائري ، فليس من المنطق بحكم الجوار وأن ليبيا هي عضو في اتحاد المغرب العربي أن تسمح الجزائر أن يتم التلاعب بالأمن في ليبيا والذي هو جزء من أمنها  القومي .
وذكر بإعلان الجزائر أكثر من مرة أنها مستعدة لاحتضان حوار سياسي ليبي على الأرض الجزائرية وبمرافقة الدولة الجزائرية للأخوة  الليبيين .
 وعبّر عن أمله في زوال  خطوط التماس والخطوط الحمراء في ليبيا و توحيد المؤسسات السياسية الليبية ، الحكومة  والبرلمان والجيش وقوى الأمن وكل المؤسسات الاقتصادي وتنطلق ليبيا في مسار تنموي بعيدا عن الحرب.
 من جانبه أوضح الخبير الأمني بن عمر بن جانة في تصريح للنصر، أمس، أن هناك تدخلات وضغوط خارجية لوضع حد للصراع في ليبيا ، خاصة الولايات المتحدة الأمريكية التي هي في حالة انتخابات .
وأضاف في هذا الإطار، أن ضغوطا دولية هي التي  دفعت بطرفي الصراع في ليبيا إلى الاتفاق على وقف إطلاق النار  ، مؤكدا ان  كل الأطراف تحاول أن تدفع إلى الهدوء وضبط النفس والرجوع إلى الحوار .
وأضاف أن الوضع الإقليمي والدولي الحالي  يفرض ويساعد ويدفع إلى الحوار بين الليبيين ، وأوضح أن مصر ليس لديها القدرة و القوة لتواجه جبهتين وأيضا تركيا لن تدخل في صراع  أيضا، مشيرا إلى الوضع في شرق حوض البحر الأبيض المتوسط بالنسبة لتركيا  و ملف سد النهضة بالنسبة لمصر وظهور أشياء أخرى، مثل الأزمة المالية التي عادت من جديد.  
من جانب أخر يرى الخبير الأمني، أن  الجزائر كان لها دور  إيجابي كبير جدا ولعبت دور ثقيل جدا فيما يخص الذهاب إلى هذا  الاتفاق بالنظر إلى علاقاتها مع تركيا و مصر ، حيث أنه لا توجد لدينا أي مشاكل مع الأتراك وأيضا مع المصريين ، وحتى الأطراف الأخرى ، مثلا السعودية وروسيا ، الجزائر لديها علاقة جيدة مع هذه الدول وتستطيع أن تلعب دور الوساطة  وتضع ثقلها في موضوع ليبيا .
 وحول فرص  صمود الاتفاق، قال  الخبير الأمني، أنه مادامت الولايات المتحدة تعيش في وضع انتخابات، فإنها لن تترك ليبيا تذهب إلى وضع التأزم، لكن بعد الانتخابات قد تظهر أشياء أخرى و معروف أن هذه الاتفاقيات  -كما قال - عادة ما تكون مرتبطة بوضع إقليمي دولي، لكن تتغير  بسهولة وبسرعة وتعود إلى الوضع كما كانت والدليل  على ذلك اتفاق الماليين .                               مراد – ح

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com