كشف أمس، وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، بأن صندوق الزكاة، حقق قفزة نوعية منذ استحداثه سنة 2003، مؤكدا بأن أكبر حصيلة تحققت السنة المنصرمة، تمثلت في جمع 157 مليار سنتيم، واعتبره بالحصيلة المهمة، مقارنة بسنة استحداثه، و وصف الأمر بالتحدي، قائلا: «نجاح صندوق الزكاة يعتبر ردا على المشككين»، فيما تطرق للدور المرتقب من المسجد الأعظم بعد دخوله حيز الخدمة.
وثمّن الوزير، خلال إطلاق الحملة الوطنية لصندوق الزكاة للسنة الحالية، المعلن عنها انطلاقا من دار الثقافة هواري بومدين بسطيف، مثابرة وصبر الأئمة، بإقناع المواطنين بالالتفاف حول صندوق الزكاة، غير آبهين بالمثبطين، مشيرا بأن الحصيلة منذ نشأة الصندوق، مكّنت من استفادة أزيد من 4 ملايين و 200 ألف مستفيد، مشيرا «يعتبر مجهودا كبيرا يتطلب الشكر والتثمين».
كما عدّد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، ميزات الصندوق، مؤكدا بأن مقاصده «اجتماعية وتنموية، إضافة إلى لملمة جراح الأمة، لاسيما خلال الفترة السابقة والحالية التي تمر بها البلاد بسبب أزمة كوفيد 19، مع مساعدة المساكين وممن فقدوا عملهم خلال الجائحة»، مضيفا بأن الصندوق سيواصل تحدياته، حيث «سيدخل في عقده الثاني للسنة 19 على التوالي، لكن هذه السنة الآمال المعلقة عليه أكبر والرسالة أشد عمقا في الظروف الحالية، لاسيما خلال الظروف الاقتصادية الحالية التي تمس كل البلدان وقد تستمر لسنوات، لأن الإقلاع سيكون عسيرا».
وأضاف مصطفى بلمهدي، بأن قطاعه الوزاري، يساهم بدوره في التنمية في جانبها المعنوي والمادي «مما يزيد الأمة صلابة وقوة»، مضيفا بأن رسالة المسجد سيكون لها دور عظيم وسيقودها من دون شك «المسجد الأعظم، الذي سيدمج الحياة الروحية بالحياة العادية، وسيعرف أولئك الذين يكرهون التوحيد، بأن الدين يخلق الحياة والأمل، لاسيما في بلادنا»، مشيرا بأن «المسجد برسالته الكبرى سيصنع الفارق من جانبه الروحي والإيماني».
وختم بالتنويه بجهود رجال الصفوف الأولى، خلال جائحة «كوفيد 19»، بما فيها المساهمة الكبيرة للأئمة وقطاعه.
ر.ت