تسوية 7400 ملف للعسكريين المشطوبين بسبب عجز طبي غير منسوب للخدمة
أكد الوزير الأول عبد المالك سلال، معالجة كل ملفات العسكريين المشطوبين من الصفوف بسبب عجز طبي غير منسوب للخدمة في أقرب الآجال وبطريقة منصفة، مبرزا معالجة نسبة كبيرة من الحالات، حيث تم تسوية 7400 منها، وأوضح أن هذا العدد مرشح للارتفاع، بما أن العملية لازالت متواصلة.
وأكد الوزير الأول عبد المالك سلال، في رده على سؤال كتابي للنائب عن جبهة العدالة والتنمية حسن عريبي، حول العسكريين المسرحين بعجز طبي، أن الدولة تولي العناية اللازمة لهذا الموضوع، لاسيما وأنه يخص فئة من المواطنين سهروا على خدمة بلدهم.
وأوضح سلال، أن السلطات العسكرية اتخذت جميع التدابير المناسبة في إطار الأحكام القانونية والتنظيمية المعمول بها، وذلك من خلال السماح للجان المكلفة بالطعون والفحص بإعادة دراسة ملفات تلك الحالات التي تخص العسكريين بمختلف وضعياتهم القانونية والذين تم شطبهم من الصفوف بسبب عجز طبي غير منسوب للخدمة. وأضاف الوزير الأول، أن هذه العملية تتعلق أساسا بتحديد الأمراض المزمنة المعيقة والأعراض النفسية التي يتم اعتبارها على أنها منسوبة للخدمة وإعادة النظر بالزيادة لنسبة الإعاقة، مؤكدا أن هذه العملية، أفرزت منذ انطلاقها إلى معالجة نسبة كبيرة من الحالات و تم تسوية 7400 منها ، وأن هذا العدد مرشح للارتفاع، بما أن العملية لازالت متواصلة وأكد في هذا الاطار، أن ملفات كل أفراد هذه الفئة ستعالج في أقرب الآجال وبطريقة منصفة .
من جهة أخرى، أوضح الوزير الأول، أن حالة عسكريي الخدمة الوطنية والمعاد استدعاؤهم المعترف بهم غير المؤهلين بسبب عجز أو أمراض منسوبة للخدمة، قد تم التكفل بها من خلال أحكام القانون رقم 13- 03 المؤرخ في 20 فيفري 2013 المعدل والمتمم للأمر رقم 76- 106 المؤرخ في 9 ديسمبر1976 المتضمن قانون المعاشات العسكرية.
من جهة أخرى، أوضح الوزير الأول، حول الاقتراح الذي تقدم به النائب والمتعلق بالتكفل الآلي بكل الملفات، أنه يبدو صعب التجسيد، نظرا لوجود حالات عسكريين مشطوبين لأسباب أخرى غير الأسباب الطبية المستند إليها.
ولفت النائب البرلماني في سؤاله الكتابي إلى الوزير الأول، إلى أن آلاف العسكريين المسرحين لعجز طبي، أغلبهم من المشاركين في مكافحة الإجرام الذي عرفته البلاد والحفاظ على كيان الدولة والنظام خلال العشرية السوداء والمعروفين لدى وزارة الدفاع الوطني «بأصحاب الملفات الزرقاء» ، حيث تم تسريحهم - كما قال - بعد مرضهم تحت عنوان «مسرح لعجز طبي غير منسوب للخدمة» دون أي رعاية ودون حق في العلاج أو أي منحة عجز تحفظ كرامتهم .
مراد ـ ح