أعلن مجمع سوناطراك، أمس الاثنين، عن إعادة ضخ البترول الخام من حوض الحمراء بحاسي مسعود إلى مصفاة سكيكدة بعد الانتهاء من صيانة أنبوب OK1 بالوادي الذي تعرض لحادث الخميس الماضي بفعل الأحوال الجوية، تسبب في تسرب نفطي.
و جاء في بيان للمجمع : «إعادة ضخ البترول الخام من حوض الحمراء بحاسي مسعود إلى مصفاة سكيكدة تمت بنجاح في حدود الساعة 08 سا30د صباحا، بعد الانتهاء من عملية صيانة المقطع المتضرر وإعادة تشغيل محطات الضخ الأربعة».
و تبقى الجهود، يضيف البيان، «منصبة لمعالجة الآثار الناجمة عن التسرب و إعادة تهيئة الأماكن الملوثة و تطهيرها حيث تلتزم سوناطراك بمواصلة جهودها و تسخير كل الإمكانيات البشرية و المادية».
و على اثر ذلك يتقدم الرئيس المدير العام للمجمع ب»الشكر و العرفان لجميع الفرق التقنية المجندة التي برهنت مرة أخرى عن حسها المهني و الوطني بإنجازها لهذة المهمة في وقت قياسي رغم الظروف الصعبة»، حسب البيان.
و كانت سوناطراك قد اتخذت عدة تدابير و قرارات لمعالجة مخلفات التسرب بدءا بإجراء تحقيق تكميلي لمعرفة و تحديد الأسباب الأخرى الممكنة لهذه الحادثة و إرسال فريق متعدد التخصصات لإجراء تشخيص كامل على طول الوادي من أجل تحديد مدى الأضرار المحتملة على البيئة.
كما شملت التدابير المعلنة حشد جميع وسائل المؤسسة والفروع التابعة لها حينا لامتصاص وشفط المياه الملوثة على طول الوادي و المعالجة الكاملة لبقع المياه على طول الوادي والتي يمكن أن تكون ملوثة وكذلك نقل التربة الملوثة في مكان الحادث لمعالجتها في الوحدات الخاصة للمؤسسة.
كما تقرر إجراء مراقبة منتظمة لنوعية المياه الجوفية لمدة سنة كاملة عن طريق وسائل المؤسسة وتسخير قسم المخابر لسوناطراك الذي سيضمن هذه المهمة.
ولهذا الغرض ستقوم المؤسسة بحفر مجموعة من الآبار التقييمية في منطقة الحادث.
و سجل ليلة الخميس الماضي وقوع تسربين نفطيين على مستوى الأنبوب OK1 بمنطقة البعاج بولاية الوادي الرابط بين حوض الحمراء (حاسي مسعود) و سكيكدة.
و يتعلق التسرب الأول بمخرج محطة الضخ SP2 ببلدية جامعة بولاية الوادي النقطة الكلومترية 190+200(PK) بينما يتعلق التسرب الثاني بالنقطة الكلومترية (PK 263 ) بمنطقة البعاج بالولاية المنتدبة للمغير.
و تسبب التسرب في حدوث فيضان في وادٍ محاذ له ملحقا أضرارا بفلاحي المنطقة.
و تنقل السبت إلى عين المكان وفد متكون من وزراء الداخلية و الجماعات المحلية و الطاقة و الفلاحة و الموارد المائية و البيئة.
و تم الإعلان عن إيفاد لجان وزارية متخصصة لتحديد الخسائر وتعويض المتضررين من هذه الحادثة.
و كان وزير الطاقة، عبد المجيد عطار، قد أكد خلال الزيارة، أن الفرق التقنية التابعة لسونطراك تشتغل لإصلاح العطب «خلال 48 ساعة».
واج