أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد الرحمان بن بوزيد، ضرورة التعايش مع فيروس كورونا للعودة إلى الحياة الطبيعية، وقال بأن القانون الجديد القاضي بتجريم الاعتداءات على عمال القطاع ساعد كثيرا في تحسين ظروف العمل تحضيرا لاستئناف النشاطات الطبية الأخرى.دعا عبد الرحمان بن بوزيد، المواطنين إلى “البقاء مجندين عشية الدخول الاجتماعي”. وأكد في تصريح للصحافة على هامش مراسم التوقيع على البرتوكول الصحي الخاص بتنظيم وتسيير الاستفتاء على تعديل الدستور، بأنه “يتوجب على المجتمع التعايش مع هذا الفيروس للعودة إلى الحياة الطبيعية سيما مع الإقبال على موسم البرد والدخول الاجتماعي”.
وأشار بن بوزيد إلى تسجيل “استقرار نسبي” في عدد الإصابات بفيروس كورونا خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة (جويلية وأوت وبداية سبتمبر) مقارنة مع جوان الذي شهد ارتفاعا كبيرا حاثا المواطنين على مواصلة الجهود للعمل بالتوصيات الوقائية عشية الدخول الاجتماعي. وارجع الانخفاض النسبي في عدد حالات الإصابة بالفيروس إلى “انتشار الوعي في الوسط الاجتماعي بالرغم من تهاون بعض المواطنين الذين لم يتقيدوا بعد كلية بالقواعد الوقائية إلى جانب تضافر جهود القطاعات الأخرى”
كما أثر هذا الاستقرار النسبي -يضيف الوزير- في عدد الحالات في نسبة شغل الأسرة بالمستشفيات الوطنية حيث لم تتعد حاليا 4000 سرير فقط مقارنة بالعدد الذي جندته السلطات العمومية عند ارتفاع نسبة الإصابة والمقدر ب 20 ألف سرير عبر القطر مؤكدا بأنه “لا يوجد الآن أي ضغط أو اكتظاظ في المستشفيات”.
وذكر من جهة أخرى بأن القانون الجديد القاضي بتجريم الاعتداءات على عمال القطاع و من لقبهم بـ”المهرجين” الذين بثوا صورا مشينة عن المصالح الاستشفائية “ساعد كثيرا في تحسين ظروف العمل تحضيرا لاستئناف النشاطات الطبية
الأخرى”.
ع س